ربما كانت العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن نتيجةَ زحف حلفائها في حركة أنصار الله في الأراضي اليمنية آخر الاحتمالات التي كانت تتوقعها طهران, وقد جاء الرد الدبلوماسي الإيراني سريعا، إذ وصفَت طهران غارات "عاصفة الحزم" بالعدوان وطالبَت بوقفِها على الفور، محذرة من أن الغارات خطرٌ يوسع رقعة الإرهاب.
البرلمان الإيراني كان أكثر تشددا في الرد، إذ رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية علاء الدين بروجوردي قال إن نيران الحرب سترتد على السعودية، فيما جعل التلفزيون الرسمي الذي مدد فتراته الإخبارية، قناة المسيرة التابعة لحركة أنصار الله، مصدرا رئيسا لمعلوماته.
إيران، التي يرى كثيرون أنها باتت في الفناء الجنوبي للسعودية، وأقرب إلى مضيق باب المندب على البحر الأحمر، لا تزال، وبالرغم من علو صوت السلاح في اليمن، تدعو إلى حل سياسي أساسه الحوار.
ويستبعد الإيرانيون أن تفضي الأمور إلى مواجهة عسكرية مباشرة تشترك فيها إيران، إلا أن مراقبين يرون أن طهران قد ترسل مستشاريها العسكريين إلى حلفائها الحوثيين.
التفاصيل في التقرير المرفق