ولا يكاد صوت المدافع يهدأ في مدينة سرت الليبية التي تشهد اشتباكات بين "الكتيبة 166" المدعومة من قوات ما يعرف بـ"عملية الشروق" والمكلفة بحراسة الموانئ النفطية من جانب، ومسلحي تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية من جانب آخر، في مواجهة تعد الأولى من نوعها بين الطرفيين.
هذا وأكد المهتمون بالشأن الليبي أن العملية العسكرية شارفت على النهاية باعتبار المجموعة التابعة لداعش ليست بالكبيرة.
وفي غضون ذلك، استقبل الكثيرون هنا نبأ دعوة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى بحث الاتحاد إرسال جنود إلى ليبيا لدعم حكومة وحدة وطنية محتملة، استقبلوه بتشكيك كبير.
هذا ويتوقع مراقبون أن يتوصل مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون إلى حل توافقي بين الطرفين المتنازعين بفضل الضغوطات الدولية سواء على ما يعرف بقوات فجر ليبيا في طرابلس أو ما يسمى الكرامة في بنغازي، خاصة وأن الجميع يتطلع إلى تشكيل حكومة وطنية توافقية.
وقد مرت أربع سنوات على إسقاط نظام العقيد معمر القذافي من دون التوصل إلى حل سياسي يوحد المشهد الليبي الذي يزداد تعقيدا.
يطغى التشتت السياسي والانقسام العسكري، على الوضع في ليبيا، وما يزيد ذلك تأزما هو بروز حركات متشددة وعناصر أخرى تحاول استغلال الفراغ الأمني لخلق ظروف ملائمة لما بات يعرف بالثورة المضادة.
التفاصيل في التقرير المرفق