انقضت 4 أعوام من عمر الأزمة السورية، قطاعات حيوية شهدت انهيارا كبيرا بسبب المواجهات العسكرية والاشتباكات، وبفعل هجمات إرهابية، النظام الصحي والتعليمي والبنى التحتية كلها تضررت، وإن بشكل متفاوت، غير أن قطاع الكهرباء والغاز كان الاكثر استهدافا من المجموعات المسلحة، ما أدخل السوريين في أيام طويلة من الظلام، لا سيما في الشمال والشرق السوري.
بدوره، كان القطاع الصحي في حالة تدهور كبير، ما أسفر عن تفشي الأوبئة والأمراض وخاصة في المناطق التي خرجت عن سيطرة القوات الحكومية، حيث تتدنى معايير الرقابة الصحية، هذا إضافة إلى صعوبة إيصال المساعدات الطبية واللقاحات إلى المدنيين في مناطق مختلفة من البلاد.
وكانت سوريا قد حققت لسنوات اكتفاء دوائيا ذاتيا، وشهدت منذ انطلاقة أزمتها عمليات نهب وتدمير للمنشآت الدوائية ومع شمول العقوبات الغربية للقطاع الصحي، بات من الصعوبة بمكان تعويض ما فقد من علاجات، ليدفع الأمر المواطن السوري إلى رحلات للبحث عنها في الدول المجاورة، بالإضافة إلى ذلك تتسبب آلة الحرب الدائرة بتفاقم مشكلة هجرة الخبرات الطبية.
وقد دخلت الأزمة السورية عامها الخامس، والملايين من السوريين يواجهون صعوبات يومية في تأمين أبسط مقومات الحياة، الغذاء والكساء والدواء والطاقة، جميعها تشكل معاناة باتت تطغى على الهم الأمني.
التفاصيل في التقرير المرفق