وعادة ما تحدد انتخابات الكنيست السياسات العامة لدولة إسرائيل في علاقتها مع الفلسطينيين. ويرى المحللون أن الانتخابات المقبلة ستدفع على الأغلب باتجاه تشكيل حكومة أكثر تطرفا، إذ أن إسرائيل، ومنذ تسعينيات القرن الماضي، تتحرك باتجاه اليمين.
كما يؤكد فلسطينيون أن فكر الحرب، لن تغيره الانتخابات أو نتائجها، فإسرائيل دولة تتعامل مع سياسات وبرامج طويلة المدى، والغزيون لا يتوقعون خيرا منها، وتشير الخبرات السابقة إلى أن حكومة العمل شنت حروبا وعممت سياسة تكسير عظام الفلسطينيين، وحكومة الليكود تبني على تلك السياسات وتضيف إليها.
عامل واحد يدعو إلى المراقبة بشيء من الاهتمام في العملية السياسية المنتظرة؛ ألا وهو مشاركة المواطنين العرب في انتخابات إسرائيل في قائمة موحدة، وهو ما سيمكنهم من المناورة لتحسين واقعهم السياسي. أما المتابعين لهذا الملف يدركون أن القائمة لن تتسبب بانقلاب في السياسة الإسرائيلية المعهودة فيما يرتبط بالعلاقة مع فلسطينيي الضفة وغزة.
يقول مراقبون إن لن تغير إسرائيل جلدها، وتراجع الليكود لن يعني أن قطار التسوية السياسية سيتصدر نشرات أخبار ما بعد الانتخابات الإسرائيلية هنا في غزة.
كما لن يحسن غياب نتنياهو المتوقع عن المشهد وتراجع الليكود، العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والغزيون يرون أنه لن يعني ابتعادَ شبح الحرب عن ساحة القطاع في القريب المنظور.
التفاصيل في التقرير المرفق