وأخرجت مئات الدنانير الذهبية، التي تعود للدولة الفاطمية، وتاريخها يرجع إلى أكثرَ من 1000 سنة، من باطن البحر الأبيض وكأنه لم يمض على وجودها زمن طويل.
فالدنانير وأرباع الدنانير المصنوعة من ذهب بعيار 24 قيراطا والبالغ عددها نحو 2000 قطعة وجدت لماعة براقة، ما عدا بعض الشوائب، التي لم تؤثر على جمالها وقيمتها.
ويقوم خبراء الآثار الإسرائيليون بترقيمها ومعاينتها ودراسة ما يحمله كل منها من معلومات. ففي إطار كل قطعة تاريخ صكها واسم الخليفة الفاطمي، إضافة إلى مكان صكها، وهو صقلية جنوب إيطاليا، والتي كانت جزءا من الدولة الفاطمية في ذاك الوقت.
ويزن كل دينار قرابة أربعة غرامات من الذهب، وقد يزيد بعضها قليلا، أما الأرباع فتزن غراما واحداً تقريباً.
ويقول الباحث إن أقدم هذه العملات يرجع إلى تاريخ الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله عام 385 هجرية، وتنتهي العملات المكتشفة إلى عهد الخليفة الظاهر سنة 427 للهجرة.
وتحمل القطع النقدية علامات انحناء وأثار أسنان مما يظهر أن القطع تم تداولها لكثير من السنوات في التجارة.
ويصف علماء الآثار القطع النقدية بأنها موسوعات تاريخية، لأن كل دولة أو حاكم، إلى يومنا هذا، يهتم بصك رموزه الدينية أو القومية على العملات النقدية فينشر بذلك أيدولوجيات مختلفة بين أيدي من يتداولها.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور