وشكل الأمر صدمة كبيرة لأبناء الرافدين، وسط معلومات رسمية تؤكد أن آلاف القطع قام التنظيم ببيعها لمافيا الآثار بهدف تمويل عملياته.
فهذا هو فكر "داعش"، تدمير وطمس لشواهد الحضارات والتاريخ أينما وجد على الرغم من علم الجميع أنها ليست بأصنام تعبد.
فبعد تدمير أضرحة الأنبياء والمساجد التاريخية في الموصل، جاء الدور على متحف المدينة لتعبث بكنوزه الأثرية أياد اشتهرت بقطع الرؤوس وحرق البشر والنهب والسلب، فكر مواجهته، وفق مراقبين، تحتاج إلى وقفة دولية بالأفعال وليس بالأقوال كما يحصل اليوم.
وأكد بعض المسؤولين في الموصل أن قسما من القطع الأثرية التي دمرها "داعش" مستنسخ وغير أصلي، باستثناء الثور المجنح الذي يزن 30 طنا ويعود تاريخه إلى الحضارة الآشورية عام 700 قبل الميلاد.
وتحدثت معلومات أخرى عن أن التنظيم باع أكثر القطع الأثرية لعصابات التهريب.
وأكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن جامعي آثار أثرياء من دول خليجية لم تحددهم، يشترون القطع من التنظيم الذي يستخدم الأموال لمزيد من التوسع.
ومن المؤكد أن آلاف القطع الأثرية النادرة في بلاد الرافدين قد هربت إلى الخارج على يد مافيا الآثار منذ غزو العراق عام 2003 وحتى ما بعد غزو "داعش" للموصل.
أكثر من 1700 موقع أثري في محافظة نينوى تحت سيطرة "داعش" اليوم، لكن الغريب في الموضوع هو تدمير المتحف في هذا التوقيت على الرغم من سيطرة التنظيم على الموصل منذ 8 أشهر.
ويعتقد بعض المراقبين أن التنظيم يحاول إيصال رسالة مفادها أنه يتحكم بكل شيء في الموصل دون معارضة من أهلها، فيما يرى آخرون أن الحديث مؤخرا عن اقتراب معركة الموصل ربما دفع التنظيم إلى تدمير المتحف كإشارة إلى أنه سيدمر كل شيء قبل المعركة.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور