لم يرض ذلك حكومة كييف ومن يقف وراءها من دول غربية إذ أصدر الأمن الأوكراني قائمة بـ100 وسيلة إعلامية لمنعها من التغطية الصحفية داخل هيئات كييف الحكومية حتى انتهاء الأعمال القتالية في دونباس.
وتشمل القائمة 100 وسيلة إعلامية من إذاعات وقنوات تلفزة وصحف ووكالات أنباء مسجلة في روسيا منها وكالة "راسيا سيغودنيا" التي تندرج تحتها شبكات آر تي بقنواتها المتعددة.
ويبدو أن التحرك لم يكن وليد اللحظة فخلال مفاوضات مينسك الأخيرة أوقف الرادا أو مجلس النواب الأوكراني اعتمادات صحفيين وتقنيين لعدد من وسائل الإعلام الروسية كانوا يعملون داخل هيئات الدولة الأوكرانية كما طالب الرادا الأمن الأوكراني برفع قائمة بأسماء الوسائل الإعلامية لوقف عملها داخل أوكرانيا.
من جهتها رأت موسكو أن هذه الخطوة تخالف المساعي الرامية لإحلال السلام ودان الاتحاد الروسي للصحفيين هذه الخطوة واعتبرها دليلا على المستوى المتدني لما وصلت إليه الحالة السياسية لسلطات كييف مضيفا أنه يمكن اعتبار هذا القرار إهانة.
هذه ليست حادثة فريدة لقمع حريات التعبير في أوكرانيا فقد أفاد تقرير المعهد الدولي لسلامة الصحفيين بأن أوكرانيا هي المكان الأخطر على الصحفيين في العالم خلال النصف الأول من العام الماضي. إذ تم استهداف عدد من الصحفيين الروس من قبل قوات كييف التي قتلت واعتقلت عددا منهم إضافة إلى تعرض آخرين لقصف مباشر ومتعمد منها.
ويعتبر البعض مثل هذه الخطوات مخالفة للسعي نحو التوصل لحل دائم يقوم على احترام الحقوق والمواثيق الدولية، تثير الكلمة مجددا الرعب أكثر وأكثر في قلوب تخشى الحقيقة وتحاول طمسها بشتى الوسائل.
التفاصيل في التقرير المرفق