ولم تمنع سخونة جبهات الشمال السوري دمشق من إعلان استعدادها لوقف إطلاق النار في مدينة حلب، وذلك استجابة لمبادرة المبعوث الدولي دي ميستورا الرامية لتجميد القتال في المدينة. المدة الممنوحة هي 6 أسابيع من وقف القصف الجوي والمدفعي ومن تعهد المسلحين بوقف استهداف المدنيين بقذائف المورتر، وذلك لجس نبض قابلية الأطراف على الإمساك بقرار تثبيت تسوية يرى المراقبون أن أهميتها تكمن بالموافقة الدولية على المضي قدما نحو طي الملف السوري عبر طرق الحل السياسي.
وعلى خط مواز للجهود الدبلوماسية المبذولة لإبرام التسوية في حلب يواصل الجيش السوري عملياته على جبهة الريف الشمالي والتي شهدت خلال اليومين الماضيين تحولا ملحوظا من أجل قطع الامتداد الجغرافي للمسلحين الواصل إلى الحدود التركية.
ورغم استعداد دمشق لوقف إطلاق النار غير أن مبادرة دي ميستورا تبقى بحسب مراقبين رهينة بالحصول على ضمانات من الجهات المسلحة ومن الأطراف الداعمة لها لكن يبقى الإعلان الصادر عما يسمى مجلس قيادة الثورة بمقاطعة المبعوث الأممي ومقترحه مؤشرا على الصعوبات التي تواجه تنفيذ مهمة الأخير.
ويرى المراقبون أن دمشق تريد تذليل العقبات كي تفعل بادرة دي ميستورا والكرة الآن في ملعب المعارضة المسلحة وداعميها، وكما في أي بادرة للتسوية هناك الآمال وهناك الإحباطات.
التفاصيل في التقرير المرفق