وبالرغم من تأكيد هذه الاستراتيجية على مواجهات التحديات المتجددة إلا أنها لا تحتوي على أي تغير جذري. وتعتمد استراتيجية الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما لعام 2015 على تعزيز أساس القوة الأمريكية سياسا وعسكريا واقتصاديا وإبقاء القيادة الأمريكية بحسب مستشارة الأمن القومي سوزان رايس التي أوضحت معالم استراتيجية أوباما في خطاب لها في واشنطن.
وعرضت الإدارة الأمريكية في وثيقة ضخمة، أولويات واشنطن من النزاعات المسلحة إلى الأمن الفضائي مرورا بكل التحديات التي يواجهها العالم، مع الاعتراف بأن استراتيجية الأمن القومي الذكي لا تستند فقط إلى القوة العسكرية. وستعمل الإدارة الأمريكية على مدى السنتين المقبلتين المتبقيتين من ولاية أوباما الثانية، على الحد من قدرات داعش ومواجهة ما وصفته بعدوان روسيا، لكن هذا كما يقول مراقبون، لا ينم عن أي تغيير جذري في استراتيجية واشنطن.
ولم تلق استراتيجية "الصبر الاستراتيجي" كما وصفتها الإدارة الأمريكية قَبولا من الجمهوريين حيث قال السيناتور ليندسي غراهام إن إضافةَ المزيد من الصبر على سياسة أوباما الخارجية لن يؤدي إلا إلى إطالة فشل هذه السياسة.
هذا وتثير استراتيجية الأمن القومي الجديدة أسئلة أكثر مما توفر أجوبة لمواجهة التحديات في العالم، بل يذهب البعض إلى أن هذه الاستراتيجية ما زالت ضبابية وتؤدي إلى تشتيت الهدف الأساسي وهو القضاء على الإرهاب.
التفاصيل في التقرير المرفق