فاستكمالا للأجواء الحوارية في موسكو، أرادت أحزاب المعارضة السورية أن تركز على نقاط واضحة بشأن ما تم تحقيقه في مباحثاتها مع وفد الحكومة، وما هو المرتجى والمتوقع في القادم من الأيام.
وبعيدا عن أي خطوات غير بناءة تؤجج نار النزاع السوري، أكد الحضور أنهم يمثلون أنفسهم وأحزابهم التي تحمل رغبة السوريين في الخروج من أتون الصراع الذي تعيشه بلادهم.
واعتبر المشاركون حوارُ العاصمة الروسية، خطوة واسعة على طريق الحل، ومساحة حوار ينبغي أن تبنى عليها تطلعات الشعب السوري، وهو ما أكدته مبادئ موسكو التي خرج بها الحوار حيث أظهرت تقارباً بين المعارضة والحكومة وقد كسرت الجمود بينهم.
الدور الروسي الذي كان فاعلا، على الأقل في جمع الإخوة الأعداء، نال إشادة من الحضور، بعد أن سادت أجواء سورية – سورية بامتياز، الأمر الذي يفتح الباب أمام التحضير للقاء ثان يعقد خلال أسابيع يكون وفق جدول أعمال متفق عليه، وهو ما يعني أن الجولة الثانية لن تكون تشاورية فحسب، بل ستكون لقاء لبناء لبنات الحل في سوريا.
وكان حوار موسكو، ومن دون شك، خطوة أولية يمكن أن تتوسع دائرة المشاركين فيه، لا سيما وأن أراء المعارضة في هذا الحوار توافقت مع رؤى الحكومة، بأن الأزمة السورية لن تجد لها مخرجا من دون أن يتم تغليب السياسة على السلاح.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور