مباشر

استهداف المصانع في غزة

تابعوا RT على
دمرت إسرائيل مئات المصانع الكبيرة في غزة أثناء الحرب الأخيرة على القطاع، ويرى الخبراء أن سياسة إسرائيلية متعمدة تسعى إلى جعل السوق الغزي سوقا للمنتجات الإسرائيلية.

فقط في الحرب الأخيرة دمرت أكثر من 560 مصنعا كانت تشغل أكثر من 7 آلاف عامل، باتت أثرا بعد عين، جراء استهدافها في الغارات على قطاع غزة.

ويشير تدمير هذه المصانع بشكل مباشر إلى تعمد استهداف مثل هذه المصانع لأنها أولا تساهم بشكل فاعل في النشاط الاقتصادي، وفي الناتج المحلي الإجمالي، وتساهم في تشغيل الأيدي العاملة، وهذا يعني أن هناك استهداف مباشر لزيادة معدل البطالة والفقر.

يأتي بعد الدمار، الحصار الإسرائيلي ليجهز على فرصة إعادة إعمار مصانع غزة، وتكتمل هذه الصورة البائسة بالتمويل الشحيح، إذ لم تتجسد وعود البلدان المانحة العربية والدولية بإعادة إعمار القطاع، وبقيت حبرا على ورق.

لا يبقى في هذه الظروف، أمام الفلسطينيين سوى توثيق خسائرهم في قوائم تطول وتطول، على أمل أن يأتي الفرج.

تفقد غزة عاما بعد عام، مقوما جديدا من مقومات الاقتصاد. ويجلس عمّال المصانع والورشات وأصحابها على أطلال ما كان في الأمس مصدر رزق، والذي بات اليوم ركاما، على أمل أن يأتي الغد بأمل يعيد هدير المعامل والآلات. ويبدو أن آذان الغزيين لن تطْرب لهذه الأصوات، فكأنّ آذان المانحين قد أصابها صمم لدى الحديث عن وعود الإعمار أو يكاد.

التفاصيل في التقرير المصور

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا