فقد ظل لبنان عبر عقود طويلة وجهة لكثير من السوريين بقصد العمل أو السياحة أو الدراسة.
وبحكم تداخل الجغرافيا السورية مع اللبنانية اشتدت أواصر القربى بين البلدين فكان دخول السوريين من وإلى لبنان يتم بإبراز الهوية الشخصية فقط عبر المنافذ الحدودية، لكن في العام الجديد فرضت بيروت وللمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين نظام التأشيرات لمنع اللجوء وتنظيم دخول السوريين إلى أراضيها.
وتم أيضا منع عمال وتجار من سوريا من دخول الأراضي اللبنانية، وباتوا يخشون بموجب القرار الجديد فقدان عملهم في وقت تتفاقم فيه خسائرهم بسبب الأزمة السورية.
لم يقتنع كثير من السوريين بتبريرات بيروت بتنظيم دخولهم إلى أراضيها، فهوياتهم الشخصية بعد أن ظلت العنوان الأقوى لعبور الحدود بات إبرازها وبمفردها ربما الحجة الأمثل لمنع الدخول.
أرخى فرض السلطات اللبنانية على السوريين تأشيرة دخول لأول مرة، أرخى بظلال قاسية على فئات مختلفة من الشعب السوري، فمعبر الدبوسية في هذه الأيام يشهد حركة مرورية خفيفة تكاد تكون معدومة للمغادرين.
التفاصيل في التقرير المصور