مباشر

موسكو تحتضن منتدى "صناعة المستقبل" الدولي

تابعوا RT على
تختتم في موسكو غدا فعاليات منتدى "صناعة المستقبل" التي شارك فيها ثلاثة آلاف شخص من نحو تسعين دولة، منها دول عربية، كالسعودية وسوريا والكويت ومصر والإمارات.

تختتم في موسكو غدا فعاليات منتدى "صناعة المستقبل" التي شارك فيها ثلاثة آلاف شخص من نحو تسعين دولة، منها دول عربية، كالسعودية وسوريا والكويت ومصر والإمارات.

المنتدى كان انطلق في الرابع من الشهر الحاليتزامنا مع يوم الوحدة الوطنية وبمشاركة باحثين وعلماء المستقبل وكتاب الخيال العلمي ومسؤولين حكوميين من دول مختلفة،

ويتضمن برنامج المنتدى أكثر من 60 جلسة في أربعة مجالات: مستقبل الإنسان، ومستقبل التكنولوجيا، ومستقبل عالم متعدد الأقطاب، ومستقبل الحضارات.

ويعد هذا المنتدى الحدث الأول للمركز الوطني "روسيا"، الذي تم تأسيسه في 1 يوليو 2024 بتكليف من الرئيس الروسي.

وتعرض في إطار المنتدى أهم إنجازات العلماء الروس في الماضي والحاضر للتأكيد على أهمية المساهمة الشخصية لكل فرد في صناعة المستقبل.

وفي اليوم الأول من المنتدى أهدى المشاركون الأجانب، بمن فيهم مشاركون من الصين والإمارات، "مكتبة المستقبل" التابعة لمركز "روسيا" عدة كتب.

وقال المدير التنفيذي لـ "متحف المستقبل" بدبي، ماجد المنصوري في لقاء مع RT:"هنا في هذا المنتدى يتم التحدث عن المستقبل، سواء كان مستقبل الدول أو مستقبل المتحف أو مستقبل العلوم والثقافة.. مشاركتنا كمتحف في هذا الحدث هدفها عرض المستقبل، وأن نكون جزء في صناعة مستقبل مختلف ليس لدبي أو للإمارات فحسب، بل للعالم أجمع".

وخلال المنتدى قال كاتب الخيال العلمي الروسي، سيرغي لوكيانينكو:" أهم أهداف هذا المنتدى مناقشةُ المستقبل. كيف نراه وبأي الطرق نسير إليه، وكيف يمكن للعلماء أن يستفيدوا من الخيال العلمي، و كيف يمكن للكتّاب أن يستفيدوا من إنجازات العلوم، المنتدى يتيح الفرصة لتصورِ عالمنا بعد عقود".

وشارك ضيوف المنتدى في رحلة عبر نهر موسكو تعرفوا خلالها على تاريخ العاصمة وهندستها المعمارية، كما زاروا مبنى جامعة موسكو الحكومية، هي الجامعة الرئيسية في روسيا.

كلمة لافروف: 

وضمن فعاليات المنتدى حضر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ندوة حول "آفاق السياسة لتشكيلِ عالمٍ مُتعدّدِ الأقطاب" وقال في كلمته إن الأنجلوساكسونيين يعدون أوروبا القارية لمغامرة انتحارية على شكل صراع مسلح مباشر مع روسيا في حال انهار نظام فلاديمير زيلينسكي.

كما أشار لافروف إلى أن الغرب بنفسه حكم بالإعدام على الدولار، باعتباره العملة الاحتياطية العالمية، وحوله إلى أداة ووسيلة لمعاقبة المنافسين الجيوسياسيين.

وقال: "على مدى عقود من الزمن تم الترويج للدولار بمثابة التراث المشترك للبشرية جمعاء، لكنهم قاموا بتحويله إلى سلاح لقمع ومعاقبة المنافسين الجيوسياسيين، وكل من يخرج عن الطاعة، وبذلك تم الحكم بالإعدام على الدولار كعملة احتياطية عالمية ووسيلة للمدفوعات الدولية. ونتيجة لذلك، تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها أنفسهم بتدمير نظام العولمة الذي رعوه وقاموا بالترويج له للعالم كله".

ونوه لافروف بأن دول الغرب نسيت فجأة، مبادئ كثيرة عامة، مثل المنافسة النزيهة، وحرمة الملكية، والافتراض بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وغير ذلك الكثير.

وشدد لافروف على أن الغرب، وخاصة الأنجلوساكسونيين، لم يكتفوا بالحرب التي أطلقوها ضد روسيا في أوروبا، بل أخذوا في قمة الناتو في يوليو، يطالبون بدور قيادي للحلف ليس فقط في المنطقة الأوروبية الأطلسية، بل وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ. عند قراءة إعلان الناتو، يتبين أن هذا التحالف "الدفاعي" ينوي لحماية أراضي أعضائه القيام بهذه العمليات "الدفاعية" في بحر الصين الجنوبي وفي مضيق تايوان على بعد آلاف الأميال من شواطئ دول الحلف.

وقال الوزير: "يدرك جميع العقلاء أن هذا طريق مسدود، إلا أن الأمريكيين يقومون عمدا بفرض البنية التحتية العسكرية للناتو في منطقة المحيط الهادئ، بهدف زيادة الضغط على الصين وكوريا الشمالية وروسيا. وفي نفس الوقت يتم تقويض بنية الأمن والتعاون الإقليميين في جنوب شرق آسيا، التي تتمحور حول رابطة آسيان، والتي تم بناؤها لعقود من الزمن على أساس المساواة، ومراعاة المصالح المتبادلة والتوافق".

ووفقا له، تحاول واشنطن وحلفاؤها استبدال الآليات المفتوحة التي تم إنشاؤها حول آسيان، بتحالفات من نوع AUKUS، وQUAD، وغيرها من التحالفات التي تضم اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا. وإلى هناك يحاولون كذلك جر بعض أعضاء آسيان بهدف تفكيك هذه الرابطة من أجل القضاء على أي منافسة للتشكيلات الموالية للغرب.

وتطرق لافروف إلى تفجير خطوط "السيل الشمال"، وشدد على أن برلين خنعت بشكل مخز لمصيرها المزري، مضحية بالمصالح الأساسية للاقتصاد الألماني والشعب الألماني.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا