وقالت الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الحوثيين، في بيان وزعتها بين وسائل الإعلام التابعة لها، إن هذا التقدم جرى إحرازه "وبمشاركة قبائل سنحان الشرفاء"، موضحة أنه تم "تأمين" هذه المواقع بعد أن "كانت مليشيات خارجة عن النظام والقانون قد تمركزت فيها وعملت على زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة خلال اليومين الماضيين".
وأفادت الأجهزة الأمنية على لسان مصدر مسؤول منها بأن قواتها "تمكنت من تأمين الحي السياسي وعدد من المباني جنوب العاصمة كان قناصة المليشيات يتمركزون فيها".
وأضاف المصدر أن "أجهزة الأمن وبمساندة قبائل سنحان، قامت بتأمين معسكري السواد وريمة حميد كما أمنت تبة توفيق وطردت الميليشيات التي كانت تتمركز فيها".
من جانبه، أوضح مراسل "RT" في اليمن أن منطقة الحي السياسي تتواجد فيها قوات لصالح وكذلك منازل ومقرات تابعة لأقربائه.
وفي سياق متصل، ذكر المراسل أن قوات الحوثيين سيطرت أيضا على قناة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس اليمني السابق صالح بعد اشتباكات عنيفة مع أفراد حراستها.
وتدور مواجهات متقطعة بين قوات الجيش الموالية لصالح ومسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية في العاصمة صنعاء ومحافظات إب وحجة والمحويت في اليمن منذ ليلة الجمعة إلى السبت.
وأعلنت قوات صالح اليوم السبت، سيطرتها على مطار صنعاء، بالإضافة إلى مبان حكومية كانت تحت سيطرة الحوثيين،
وقال مصدر عسكري في قوات الرئيس السابق، لوكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق من اليوم، إن "وحدات النخبة المعروفة بالحرس الجمهوري سيطرت على الجهة الجنوبية والشرقية من العاصمة بنسبة 75 بالمئة، وأن مواجهات متقطعة تدور مع أعداد محدودة من الحوثيين، بعد سيطرة الحرس الجمهوري على دار الرئاسة ومعسكر النهدين ومعسكر 48 ومعسكر ضبوة جنوب العاصمة ومعسكر العرقوب في مديرية خولان ومطار صنعاء الدولي وأكاديمية الشرطة".
وبحسب المصدر، فقد سقط خلال المواجهات، التي اندلعت فجر السبت، أكثر من 90 قتيلا والعديد من الجرحى، بينهم عدد محدود من قوات الحرس الجمهوري عالية التدريب.
وأشار المصدر، إلى أن الجهة الغربية تشهد مواجهات بين قناصين للحوثيين والحرس الجمهوري الذي يحاصر جامعة الإيمان ومعسكر الفرقة الأولى مدرع التي تمثل أهمية استراتيجية للحوثيين كونها مركز قيادة لهم ومخازن أسلحة وذخائر، وتتربع على مساحة واسعة من العاصمة.
بدورهم، نشر نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، فيديو تظهر فيه قوات من الحرس الجمهوري ورجال القبائل المساندين للرئيس السابق، يأسرون العشرات من المسلحين الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء .
وأظهرت مقاطع فيديو أسر قوات الحرس العشرات من الحوثيين من مستشفى "الدرن" الذي حولوه إلى مقر عسكري لهم.
يأتي التصعيد بين "الشركاء" الحوثيون وأنصار صالح، بعد اقتحام قوات جماعة "أنصار الله" مسجد الصالح، الأربعاء الماضي، مما أوقع جرحى في صفوف الجانبين، إلى جانب هجمات الحوثيين على منازل قيادات في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه صالح.
وفي خطوة تعتبر أنها وضعت نهاية لتحالف الحوثيين مع أنصار صالح في مواجهة الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف العربي الداعم لها، دعا صالح، اليوم، دول التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، إلى إيقاف الحرب، وتعهد بفتح صفحة جديدة معها، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من قبل قوات الحوثيين.
بدوره رحب التحالف العربي بموقف صالح وقال إنه يثق بإرادة قيادات وأبناء "حزب المؤتمر الشعبي"، التابع للرئيس اليمني السابق، العودة إلى المحيط العربي.
المصدر: وسائل إعلام يمنية + RT + سبوتنيك
رفعت سليمان