ومر على إطلاق الفيلم أكثر من 40 سنة، حيث أشعل عند عرضه جدلا في الغرب حول نسخته الإنجليزية، وكذلك منعت نسخته العربية من العرض في معظم صالات الشرق الأوسط.
أما اليوم، فقد استطاع مالك أن يعيد الفيلم إلى الصالات العربية بعد صراع طويل مع هيئات الرقابة، ولكن هذه المرة بتقنية 4K عالية الدقة. كما أن مالك سار على نهج أبيه، فهو اليوم منتج أفلام عالمي، وتابع العمل في سلسلة "هالوين" التي بدأها والده الراحل والتي تصور وتنتج في هوليوود.
ومع ذلك، فإن الصعوبة التي واجهها الابن في إعادة عرض "الرسالة" اليوم، لا تساوي حجم التحديات التي مر بها المخرج الأب، حيث واجه اعتراضا دينيا على عرض الفيلم، وإشكاليات في التمويل. وكذلك اضطر مصطفى العقاد لنقل موقع التصوير بشكل كامل من المغرب إلى ليبيا، بسبب الضغط الذي سببته الجماعات الدينية في المغرب، والذي أدى بدوره إلى إيقاف التصوير هناك.
بالإضافة إلى ما سبق، واجه الفيلم صعوبات من نوع آخر بعد انتهاء التصوير وعند إطلاقه أول مرة، وذلك بامتناع العديد من دول المنطقة عن عرضه، عدا الأردن ولبنان. وأكد المخرج مالك أن والده كان يحاول "نشر رسالة ملؤها الحب والسلام من خلال الفيلم، ومع ذلك واجه العديد من المعارضات، والسبب يعود إلى عدم استعداد الناس لتقبل هكذا أعمال في ذلك الزمن، حيث كان العمل سابقا لأوانه".
ويروي فيلم "الرسالة" قصة النبي محمد من خلال حياة أصحابه وتابعيه، وسيعاد عرضه بالنسخة الجديدة في صالات السينما العربية، مع قدوم عيد الفطر 2018.
المصدر: The National
قتيبة دعبول