وكان رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية، محمد ولد عبد العزيز، قد فوض وزير الثقافة لتكريم المؤلف المصري، نظرا لانشغاله بزيارة طارئة لرئيس نيجيريا.
وفي إطار الاحتفالية بداوود، عزف النشيد الوطني الذي ألّف موسيقاه، كما عقدت على الهامش ورشة عمل لتدريب فرقة الموسيقى العسكرية الموريتانية بإشراف المؤلف المصري.
وكان النشيد الوطني الجديد قد أثار جدلا، في سبتمبر الماضي، بين الناشطين والمدونين والشعراء الموريتانيين، حيث اعتبر بعضهم أنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب، بينما رأى آخرون أنه يعبّر عن موريتانيا الجديدة.
وتضمن النشيد آية قرآنية "إن مع العسر يسرا"، استجابة لطلب تقدم به رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وأرسل النشيد إلى القاهرة بحثا عمن يقوم بتأليف الموسيقى لهذا الرمز الوطني الكبير.
وفي القاهرة، كانت كلمات النشيد الوطني الموريتاني على موعد مع المؤلف الموسيقي راجح داوود، وهو أحد رموز المشهد الموسيقي الأكاديمي المصري، وأحد أهم مؤلفي الموسيقى للأفلام السينمائية، حيث عمل طويلا مع المخرج المصري المعروف داوود عبد السيد.
ومن بين الأعمال الفنية التي ألف موسيقاها أفلام: "الكيت كات"، "سارق الفرح"، "رسائل البحر"، "قدرات غير عادية" وغيرها.
ويذكر أن هناك علاقة حميمة بين موريتانيا والشعر، فأهلها يرتبطون به وبتمثيله والاستشهاد به ارتباطا وثيقا، ما دفع بالشعر إلى أحاديث وجلسات سمر الموريتانيين، لتصبح موريتانيا بحق "بلد المليون شاعر".
المصدر: RT
محمد صالح