في تصريحات خاصة لـ RT، قال علاء الأسواني إن همّه الشاغل هو الإنسان، أينما وكيفما كان، لذلك تتناول الرواية عددا من الشخصيات التي أثرت فيها ثورة يناير بالسلب أو الإيجاب، وبما أن الحديث يدور عن يناير، كان من الضروري التعرض لجانب توثيقي من الثورة المصرية، ورفض ما جرى أثناءها من مذابح وتجاوزات و"ربما كان ذلك هو السبب الذي جعل دور النشر داخل مصر تخاف من نشر الرواية"، وهو أمر يتفهمه الأسواني.
يتابع الأسواني أنه يعتقد أن هناك ضغوطا أمنية على دور النشر، وأن حرية التعبير في مصر أصبحت معدومة، ما جعله يتجه لنشر روايته في الخارج، من خلال وكيله الأدبي شركة أندريو وايلي التي تخوض حاليا مفاوضات للنشر.
عن الرواية، يقول الأسواني إن هناك مجتمعات تبدو الأشياء فيها "وكأنها حقيقية"، إلا أنها تبتعد عن الواقع، وعن الحقيقة. من هنا جاء عنوان الرواية "جمهورية كأنّ".
يذكر أن روايات الأسواني مترجمة إلى 36 لغة حول العالم، من بينها الروسية، حيث ترجمت روايته الأشهر عمارة يعقوبيان إلى اللغة الروسية، وتتناول تلك الرواية بناية موجودة فعليا بشارع طلعت حرب وسط القاهرة بناها المليونير هاغوب يعقوبيان عميد الجالية الأرمينية العام 1934، حيث اعتبرها الأسواني من خلال شخصياته وأحداثه شاهدا على تاريخ الإنسان المصري وتاريخ مصر الحديث في الـ 100 سنة الأخيرة، بكل ما طرأ من تغيرات على الإنسان والمكان.
وقد تحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي العام 2006.
المصدر: RT
محمد صالح