صرح أودينتسوف أن ممثلي الأكاديمية الأمريكية للثقافة السينمائية والعلوم أكدوا أن فيلمه سوف يكون أحد الأفلام المنافسة على جوائز الأوسكار للأفلام القصيرة.
يعد فيلم "الكمان" للمخرج كونستانتين فاما آخر جزء في ثلاثيته "شهود" أو "المناخ"، التي ستشكل مشروع فيلمه الطويل المكون من ثلاثة أجزاء قصيرة تتحدث عن الهولوكوست.
يصور الفيلم المصير المذهل لهذه الآلة الموسيقية الفريدة، التي مرت بجميع أهوال الحرب. وتبدأ القصة من ورشة لصناعة آلات الكمان الموسيقية في بداية القرن العشرين، حيث تم تصنيع كمان كهدية لصبي يهودي.
يستوحي الفيلم أحداثه من قصة موسيقيين في معسكر اعتقال يانوفسكي، حيث تم إعدام أعضاء أوركسترا مؤلفة من موسيقيين يهود بارزين، عام 1944. وتم التعرف على هذه الحادثة ومكوناتها خلال محاكمة نورمبرغ.
واستمر تصوير الفيلم سنة كاملة على أراضي: روسيا والولايات المتحدة والتشيك وبيلاروسيا وإسرائيل. وقام بالأدوار الرئيسية فيه: فلاديمير كوشيفوي ولين مودريافسكي وماشا كينغ وميخائيل غوريفوي وغيرهم.
وعرض الجزء الأول من ثلاثية المناخ، فيلم "أحذية" عام 2012. وفاز حينها بالعديد من الجوائز السينمائية المحلية والعالمية. أما الجزء الثاني بعنوان "بروت"، فقد تابع أيضا توجهات المخرج، وصوّر المأساة بعيون كلب ألماني اسمه "بروت".
مر تصوير "الكمان"، الجزء الأخير من الثلاثية، بظروف صعبة إذ كان على طاقم الفيلم العمل في خمس دول، ما يعد عملا كثيرا بالنسبة لفيلم قصير.
وبحسب قول المخرج، فقد وجد، بعد أن أنهى العمل على هذا الفيلم، قطعة من نفسه، ويريد أن يتقاسم هذه الأحاسيس مع الجمهور.
يذكر أن فيلم "الكمان" عرض للمرة الأولى في الدورة الـ39 لمهرجان موسكو السينمائي الدولي، وسيعرض جماهيريا عام 2018.
المصدر: تاس
خالد ظليطو