جاء ذلك في إطار تعليقه على منح وزارة الثقافة الروسية، الخميس الماضي 10 أغسطس، تصريحا بعرض الفيلم للكبار فقط (+16). كما أعرب قديروف عن ثقته في أن الشعب الشيشاني لن يضيع وقته في مشاهدة "فيلم لا أخلاقي، لا ديني وبلا قيم في علاقته بوطنه"، ردا على النصائح التي يقول إنها قدمت له بحظر الفيلم على أراضي جمهورية الشيشان. وكان قديروف قد توجه بخطاب لوزير الثقافة الروسي، فلاديمير ميدينسكي، في يونيو 2017، يطلب منه حظر عرض الفيلم في جمهورية الشيشان.
كما أضاف قديروف أن وزارة الثقافة الروسية كانت مضطرة لمنح الفيلم تصريحا بالعرض نظرا لأنها شاركت في تمويله، لذلك فلن تتمكن الوزارة من "محاربة نفسها" بمنع عرض الفيلم.
كما صرح وزير القوميات والاتصالات الخارجية والإعلام والنشر في جمهورية الشيشان، جامبولاط أوماروف، بأن سكان الجمهورية يتفقون تماما مع وجهة نظر رئيسهم، حيث أن "شعب الشيشان لا يرى في هذا الفيلم انعكاسا لجوهر ما يحتاجونه كمواطنين روس، أو كمواطنين ينتمون إلى قوميات أخرى تسعى إلى توحيد صف الأمة الروسية بكل أطيافها، لذلك أجد غضب الكنيسة والشعب منطقيا".
تدور أحداث الفيلم التاريخي الروسي الذي أخرجه، ألكسي أوتشيتيل، حول علاقات ولي العهد الروسي آنذاك الإمبراطور، نيقولاي الثاني (آخر القياصرة)، وراقصة الباليه، ماتيلدا كشيسينسكايا.
صُورت مشاهد الفيلم في أماكن وقوع الأحداث: على مسارح البولشوي والمارينسكي وألكساندروفسكي، وكذلك في قصور حقيقية جرت فيها أحداث القصة. وقد أدى الممثل الألماني، لارس أدينغير، دور القيصر نيقولاي الثاني بينما أدت الممثلة البولندية، ميخالينا أولشانسكايا، دور ماتيلدا كشيسينسكايا.
وقد أثارت قصة الفيلم والمشاهد التشويقية التي عرضت له حفيظة ممثلي حركة "الصليب القيصري" التي طالبت بالتحقق من احتواء الفيلم على موضوعات معادية لروسيا، وشائعات استفزازية مناهضة للدين. كذلك أرسلت نائب رئيس مجلس الدوما لشؤون الأمن ومكافحة الفساد في روسيا طلبا إلى المدعي العام الروسي من أجل التحقيق في الفيلم.
ومن المقرر أن يعرض "ماتيلدا"، في أكتوبر 2017.
المصدر: تاس
محمد صالح