وتعكس لوحات عائشة المشبعة بروح الثقافة العربية، واقع الحياة الحديثة في الشرق الأوسط، وقد حازت على التقدير في جميع أنحاء العالم.
وتجمع القذافي الفنانة في أعمالها ببراعة بين التعبيرية والرمزية، ما يخلق حبكات معقدة تتجاوز الإدراك البصري البسيط.
وقالت ابنة الزعيم الليبي الراحل: "لوحاتي ليس لها عنوان أو وصف، لذا يمكنك تفسير الصور التي تراها كما يخبرك صوتك الداخلي. ربما، بعد حركة فرشاتي، ستكتشف شيئا من شأنه أن يجعل قلبك ينبض بشكل أسرع".
ووفقا لمنظمي المعرض، فإن لوحات عائشة هي شهادة وثيقة على قوة الإبداع الأنثوي، وتحدي الأعراف الاجتماعية والاحتفال بالمنظور الأنثوي الفريد للأشياء، مشددين على أنها مبنية على اكتساب الخبرة الروحية المعقدة.
وباستخدام شريحة واسعة من التقنيات، بدءا من التلصيق والرسومات وحتى الرسم بالأكريليك والألوان الزيتية، تعمل عائشة على توسيع حدود إبداعها بلا كلل، مما يدل على رغبتها في عكس تنوع وتعقيد الحالة الإنسانية.
كل لوحة من لوحاتها هي نافذة على عالم من المشاعر والأفكار العميقة، ودعوة للحوار حول الحياة والحب والخسارة، ونظرة حاسمة للمرأة على عيوب العالم الحديث والبحث عما هو مدهش وجميل، حتى في تجارب صعبة ومأساوية في بعض الأحيان.
وقال منظم المعرض، رئيس مؤسسة جمعية الشرق الأوسط الروسية، إيغور سبيفاك: "كنت أعلم أن عائشة القذافي كان لديها العديد من مشاريع المعارض البارزة في آسيا وأوروبا. ولذلك عندما التقيناها في عمان اقترحت إقامة معرض في روسيا. واستجابت لذلك بحماس حقيقي".
وتم تنظيم المشروع بدعم من وزارة الخارجية الروسية ومؤسسة السلام السوفيتية والاتحاد الإبداعي الروسي للعاملين في مجال الثقافة، ويمكن مشاهدة أعمال الفنانة الليبية في متحف الشرق الحكومي الروسي في الفترة من 18 أكتوبر إلى 1 ديسمبر 2024.
المصدر: RT