وهذا العام سيكرس المهرجان الموسيقي الذي أصبح تقليدا سنويا، لأعمال المؤلف الموسيقي الروسي سيرغي بروكوفييف (1891-1953).
ويقام على هامش المهرجان معرض "سيرغي بروكوفييف، المؤلف الموسيقي الذي سبق عصره"، والذي يسلط الضوء على حياته وإبداعه. وقد تم إحضار معروضاته من موسكو إلى بودابست بدعم من المتحف الوطني الروسي للموسيقى.
وأعربت عالمة الفنون الهنغارية إيبويا دوبوش عن ثقتها في أن المهرجان الذي تستمر أعماله لمدة 10 أيام ليس في بودابست فحسب، بل وفي ثاني أكبر مدينة هنغارية ديبريسين، وكذلك في تيهاني على ضفاف بحيرة بالاتون، سيجذب اهتماما كبيرا من جانب عشاق الموسيقى .
ولن يتضمن برنامج المهرجان مؤلفات للموسيقيين الروس فحسب، بل وملحنين من أوروبا الغربية. وفقا لخطط منظميه يجب أن يصبح المهرجان نوعا من الرد على الذين يحاولون الآن حظر الثقافة الروسية لأسباب سياسية انتهازية، فضلا عن التواصل الإبداعي المستمر بين الموسيقيين الروس والأجانب.
ويجب أن تذكّرنا بذلك حفلات المهرجان التي تلقت أسماء غير عادية. وعلى سبيل المثال، فإن الحفل الموسيقي الذي سيقام في القاعة الكبرى لأكاديمية الموسيقى، التي دشنها عام 1875 الملحن وعازف البيانو فرانز ليزت في بودابست، سيطلق عليه اسم "عندما ذهب الجميع إلى باريس". وقُدم هذا الاقتراح من قبل منظمي الحفل لإحياء ذكرى اجتماع المؤلفين الموسيقيين بروكوفييف ورافيل وغيرشوين في باريس في عشرينيات القرن الماضي، وتقديم مقطوعات موسيقية من مؤلفاتهم في قاعة الأكاديمية.
وهناك حفل آخر سيقام بمشاركة الموسيقيين الهنغاريين، وقد أطلق عليه "عندما غنت زوجة غريغ لبيوتر تشايكوفسكي".
يذكر أن مهرجان الموسيقى الروسية في بودابست، يستمر حتى 26 أكتوبر الجاري.
المصدر: تاس