وكما قالت المغنية تاتيانا شيشكوفا التي سجلت الأجزاء الصوتية للألبوم الموسيقي فإن فكرة المشروع نشأت بشكل عفوي خلال إحدى الرحلات الثقافية لأحد مؤلفي الألبوم ومهندس الصوت إيليا إيزوتوف إلى أوغندا. وأوضحت قائلة:" إن إيليا يزور إفريقيا مرتين في السنة ليسجل هناك الأغاني والموسيقى الشعبية في القرى، وفي يوم من الأيام خطرت له فكرة طلب موسيقي محلي أن يرافق أغنية شعبية روسية على آلة أدونغا (آلة وترية تشبه القيثارة الشائعة في شمال أوغندا). وكنت في موسكو وسجلتُ جزءا صوتيا على المسجلة وأرسلته إليه، وعندما استمعنا إلى ما حصلنا عليه أدركنا على الفور أنه يمكننا تطوير هذا الموضوع وننتج العديد من الأغاني بهذا التنسيق".
وحسب المغنية فإن الألبوم يتكون من تسع مقطوعات موسيقية تضم آلات، مثل أدونغو، والغيتار، وغيتار الباص، والغيتار الكهربائي، والطبول الشعبية الأوغندية، وإينانغا، وهي آلة شعبية من رواندا. وقالت إن "الفرق بين الموسيقيين الأفارقة والروس هو أن معظمهم ليس على دراية بالتدوين الموسيقي ولا يميزون بين الأنماط الثانوية والكبيرة، وغالبا ما لا يستطيعون تفسير الإيقاع الذي يعزفون به. وفي الوقت نفسه، تكون موسيقاهم خاضعة تماما للرقص، وهم يستطيعون أداء الرقصات، والغناء والعزف على الآلات الموسيقية منذ الطفولة".
وقالت شيشكوفا إن أداء الموسيقى في إفريقيا يتم في الغالب على مقام الماجور (السلم الكبير)، في حين أن الأغاني الروسية، وخاصة من شمال روسيا، على العكس من ذلك، يتم أداؤها على مقام المينور (السلم الصغير). وأضافت قائلة: "لكننا تمكّنا من العثور على صوت مشترك في الألبوم. وفي روسيا يتم إيلاء المزيد من الاهتمام للمهارات الصوتية، وفي إفريقيا لا يهم مدى جودة الغناء، فالتركيز ينصب على الإيقاع والرقص".
وتعتقد شيشكوفا أنه من أجل تقديم الموسيقى الروسية للأفارقة من الضروري إقامة مهرجانات موسيقية روسية في إفريقيا.
المصدر: تاس