وقالت شانتيل كوكيوا إيغان، والدة أصغر فنان بالعالم من غانا، إن الأمر بدأ صدفة عندما اكتشف طفلها الذي كان عمره لا يجاوز ستة أشهر في ذلك الوقت مجموعة ألوانها الأكريليك.
وشانتيل نفسها رسامة ومؤسسة "ستوديو آرتس آند كوكتيلز" وهي حاليا تقدم دروسا في الرسم في العاصمة الغانية أكرا.
وأضافت شانتيل أنها "كانت تبحث عن طرق تبقي طفلها مشغولا أثناء عملها على لوحاتها، فرشت له قطعة من النسيج وأضفت بعض الطلاء عليها وخلال زحفه (على قطعة النسيج) نشر كل الألوان على القماش".
وأوضحت شانتيل (25 عاما) لوكالة "أسوشيتد برس" "هكذا خرجت أولى أعماله الفنية "الزحف" (ذا كراول) للنور".
وبتشجيع من أمه، واصل آيس ليام، الرسم، وقررت شانتيل التقدم بطلب لحصول ابنها على لقب قياسي في يونيو الماضي.
وفي نوفمبر، أخبرتها موسوعة غينيس للأرقام القياسية أن ابنها كي يحطم الرقم القياسي السابق، يحتاج إلى عرض اللوحات وبيعها.
لذا رتبت لآيس ليام المعرض الأول في متحف العلوم والتكنولوجيا في أكرا في شهر يناير الماضي، حيث تم بيع تسعة من أصل عشرة من أعماله المدرجة في المعرض.
وأحجمت شانتيل عن إيضاح المقابل الذي بيعت به لوحات ابنها.
وأكدت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، في بيان وأعلنت الأسبوع الماضي أنه "في عمر عام واحد و152 يوما، أصبح آيس ليام نانا سام أنكاراه من غانا أصغر فنان ذكر في العالم".
وما زال آيس ليام، الذي سيبلغ عامين في يوليو المقبل، يحب الرسم ويرافق أمه بحماس شديد إلى الاستوديو الخاص بها، حيث تم تخصيص زاوية له وحده.
وقالت شانتيل إنه يرسم أحيانا في جلسات مدتها خمس دقائق لا أكثر، ثم يعود إلى نفس اللوحة لأيام وأسابيع.
وفي يوم قريب، ظل يركض في أرجاء الاستوديو، تملؤه تلك الطاقة وذلك الزخم الذي ينتاب الأطفال في مثل عمره، لكنه عكف أيضا على الرسم بتركيز شديد لمدة ساعة تقريبا، حيث اختار الألوان الأخضر والأصفر والأزرق لأحدث أعماله، وقام بفرك الألوان الزيتية على النسيج بأصابعه الصغيرة.
وأكدت شانتيل أن حصول ابنها على الرقم القياسي العالمي لم يغير حياتهما مشيرة إلى أنها لن تبيع لوحته (الزحف) "ذا كراول" بل ستبقيها في منزل الأسرة.
وأضافت شانتيل أنها تأمل أن يؤدي اهتمام وسائل الإعلام حول ابنها إلى تشجيع وإلهام الآباء الآخرين لاكتشاف مواهب أطفالهم ورعايتها.
وذكرت أنه "يرسم وينمو ويلعب طوال الوقت".
المصدر: "أسوشيتد برس"