يعتزم الخبراء في معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومحمية "كيريلو- بيلوزيرسكي" دراسة قدرة الشبكات العصبية على استعادة الشكل الأساسي للأجزاء التالفة في اللوحات الجدارية وتحديد خصائص دهانات الرسام.
وستستخدم الشبكة العصبية لترميم اللوحات الجدارية في كاتدرائية ميلاد السيدة العذراء مريم في دير "فيرابونتوف" الشهير عالميا والمدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ودير "فيرابونتوف" الذي يعود إنشاؤه إلى القرن الخامس عشر هو الوحيد في منطقة فولوغدا الروسية وواحدا من 29 موقعا أثريا في روسيا أدرجتها منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي. وتحتوي كنيسة ميلاد السيدة العذراء مريم على لوحات جدارية فريدة من نوعها للرسام الروسي العظيم للقرن الـ16 ديونيسيوس.
وقال مدير عام محمية كيريلو- بيلوزيرسكي ميخائيل شارومازوف:"إن اللوحات الجدارية التابعة لكاتدرائية ميلاد السيدة العذراء مريم بدير "فيرابونتوف" هي اللوحات الوحيدة للرسام الكنسي الروسي العظيم ديونيسيوس الحكيم والتي وصلت إلى عصرنا بالكامل تقريبا بشكلها الأصلي، وللأسف هناك بعض الأضرار التي تعرضت لها تلك اللوحات، وبعضها ناجم عن تعديلات حدثت في الكاتدرائية. وعلى وجه الخصوص، فقدت أجزاء من اللوحات الجدارية التي تزيّن القبة بعد أن تم شق نوافذ هناك في القرن الثامن عشر. ويدرس خبراء معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومحمية "كيريلو-بيلوزيرسكي" قدرات الشبكات العصبية على استعادة المظهر الأصلي للأعمال الفنية التالفة".
من أجل "الترميم" التجريبي للوحات الجدارية التالفة، استخدمت الشبكة العصبية Stable Diffusion. وهي عبارة عن نموذج للتعلم الآلي العميق، بمقدوره إنشاء صور بناء على أوصاف النص. ولم تتمكن الشبكة العصبية من استعادة لون الخلفية والزخارف، فحسب بل وأجزاء من شخصيات القديسين، واتجاه النظرة وموضع اليدين أيضا.
المصدر: تاس