وقالت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إن المرممين فوجئوا بظهور "شخصية شيطانية" على اللوحة.
وتصوّر اللوحة التي تم رسمها قبل أكثر من 230 عاما، مشهدا من مسرحية شكسبير "هنري السادس"(الجزء الثاني). وتسمى اللوحة "وفاة الكاردينال بوفورت". وصوّر الفنان فيها الدقائق الأخيرة من حياة الكاردينال، والتي شهدها الملك.
لكن اتضح فيما بعد أن شخصية أخرى كانت شاهدة أيضا. وهو "الوحش" أو بالأحرى روح شريرة أو شيطان. وكان الوحش ذا أنياب ووجه بملامح مشؤومة، مخفيا خلف طبقات من الطلاء والورنيش.
يذكر أن اللوحة التي أبدعها الفنان لمعرض "شكسبير" في لندن، خضعت للترميم أكثر من مرة على مدار قرنين من الزمن، ما أدى لاختفاء ملامح الصورة المشؤومة تدريجيا. وتقع صورة "الوحش" فوق رأس بوفورت المحتضر.
ومن المعلوم أيضا أن النقاد اتخذوا بعد إبداع "وفاة الكاردينال بوفورت"، موقفا سلبيا من تصوير رينولدز لشخصية الروح الشريرة، وقد طالبوا بإزالته من اللوحة، لكن الفنان التشكيلي كان مصرا على إبقاء لوحته كما هي. ويفترض أنه تم طلاء صورة الشيطان بعد وفاة الرسام. وشارك في هذه العملية عدة أشخاص.
وأشار الخبراء إلى سبب هذه الخطوة قائلين:" لم يتوافق ذلك مع بعض القواعد الفنية السائدة في ذلك العصر، والتي لم تقبل تجسيد شخصية شعرية، بهذه الطريقة الحرفية، على هيئة شخصية شيطانية.
المصدر: أرغومينتي إي فاكتي