مباشر

ما سبب إلغاء عروض مسرح "لينكوم" من موسكو في إسرائيل؟

تابعوا RT على
في نهاية أكتوبر المقبل كان من المفترض أن يعرض مسرح "لينكوم" من موسكو الأداء الأسطوري لمسرحية "صلاة الذكرى" لمارك زاخاروف في مسرح "هابيما" بإسرائيل.

 ومع ذلك، قررت إدارة المسرح منذ يوميْن إلغاء جولته في إسرائيل. والسبب هو اضطهاد هذا المسرح الروسي الشعبي الذي لم يبدأ من قِبل بعض "المناضلين السياسيين"، بل من قِبل أناتولي بييلي الممثل السابق في مسرح "تشيخوف" الفني في موسكو والمعترف به في روسيا كعميل أجنبي.

وقد كتب بييلي في صفحته على الفيسبوك الأحد الماضي:" مسرح "لينكوم" (اقرأ Z-com) يريد القيام بجولة في إسرائيل وتقديم مسرحية "صلاة الذكرى" (اقرأ افتراءات حول موضوع يهودي) على خشبة  مسرح "هابيما". أعزائي الإسرائيليين هل يمكنكم أن تشرحوا ماذا يحدث؟"

ثم قال إنه ينتظر ردود فعل بناءة واتخاذ الإجراءات المناسبة. وبدأ منتج الجولة بعد ذلك  يتلقى تهديدات من الأوكرانيين الذين استقروا في إسرائيل. كما تلقت تهديدات إدارة مسرح "هابيما" بتهمة "مساعدة" ممثلي المسرح الروسي.

يبدو أن أناتولي  بييلي الذي غادر روسيا وانتقل إلى إسرائيل قبل عام يحاول الآن أن يلعب دور المناضل السياسي وصاحب المبادئ والفكر الجديد. لكن، للأسف، لم تكن أفكاره جيدة جدا حتى في زمن السلم.

وقال مدير مسرح " لينكوم" مارك فارشافير:"كنا قررنا أن نأتي إلى تل أبيب بنسخة مرممة من أداء مارك زاخاروف أخرجها ألكسندر لازاريف. ولقد تلقينا أموالا من المانحين لهذه الجولة. وتم التوقيع على اتفاقية مع القاعة في مسرح "هابيما" والتي تتسع لـ أكثر من 900 مقعد. وبدأ بيع التذاكر بنشاط كبير. وفجأة اكتشفنا أن هناك حملة اضطهاد لمسرح "لينكوم" ترأسها الفنان السابق في مسرح "تشيبخوف" الفني أناتولى بييلي. وهناك تهديدات للمسرح، للفنانين أوليسيا جيليزنياك وأندريه ليونوف، اللذين لهما موقفهما الخاص بشأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ولهذا يقترح الانتقام وعدم السماح لهما بدخول البلاد. ونحن حاليا في صدد إعادة جدولة مواعيد الجولة. وآمل أن تتمكن إسرائيل من قبولنا، كما فعلت خلال 30 عاما. فهنا قدمنا على مدى  30 عاما كل المسرحيات من ربرتوارنا تقريبا".

مع ذلك اندلع جدل على الشبكات الاجتماعية الإسرائيلية، والتعليقات قادمة. وهي ليست غامضة، كما يتصور زعيم الحملة المناهضة لـ "لينكوم". وإليكم اقتباسا من إحدى المدونات: "ما زلت مع الحرية والديمقراطية. وإذا اعتقدتَ أن قطع الطرق (لأنك لا توافق أو توافق على شيء ما) أكثر ديمقراطية من حق شخص ما في توجيه دعوة لأداء من لا يُعجبونك، فإن لديك فهما سيئا للحريات والديمقراطية في إسرائيل. ويجب عليك أن تكون أكثر تسامحا وتعقلًا، ولا يجوز أن تفرض رأيك على الآخرين. فلديهم نفس الحق في الاختيار والحرية مثلك".

يذكر أن مسرحية "صلاة الذكرى" تروي قصة بلدة أوكرانية صغيرة يتعايش فيها مطلع القرن العشرين اليهود والروس والأوكرانيون في جو من المحبة والتسامح.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا