أفادت بذلك الصحافيين الخدمة الصحافية لمتحف الدولة التاريخي والأثري "محمية توريدا – تشيرسونيسوس" (أو (خيرسونيسوس) في سيفاستوبول.
وقال رئيس القسم في المتحف، دانئيل كوستروميتشيف: "عُثر في جنوب المدخل الغربي للكاتدرائية على شظية من تمثال رخامي، وذلك في طبقة أثرية تعود إلى العصر الروماني.
وتسمح نسب الجزء الباقي من التمثال إلى أن ارتفاع الشخصية المنحوتة كان 4 أمتار، وأوضح إن القطعة المكتشفة تعد اليوم جزءا من أكبر تمثال تم العثور عليه في منطقة تشيرسونيسوس.
القطعة المكتشفة عبارة عن جزء من القدم. وقد افترض علماء الآثار أن التمثال يمكن أن يمثل إمبراطورا رومانيا. ومن المفترض كذلك أن تكون هذه القطعة عبارة عن صندل مصنوع من أحزمة جلدية. وعادة ما ارتدى مثل هذه الصنادل جنود الجيش الروماني، ولكن من المرجح أن تكون منحوتة بمثل هذا الحجم تمثالا لإمبراطور روماني من القرون الميلادية الأولى.
وقال دانييل كوستروميتشيف إن أباطرة روما كانوا يرتدون أزياء عسكرية، والإمبراطور هو أولا وقبل كل شيء القائد العام للجيش، وأضاف أن الاكتشاف يستحق أن يُعرض في متحف تشيرسونيسوس بالقرم.
وبالإضافة إلى هذا الجزء من التمثال، اكتشفت في الطين البري أمام المدخل الغربي للكاتدرائية هياكل دفن تعود إلى العصور الوسطى. وأوضح كوستروميتشيف أن دراستها ستسمح بتدقيق المعلومات عن كنيسة مسيحية غير معروفة تم إنشاؤها بعد القرن التاسع الميلادي.
يذكر أن المنطقة التي تقع فيها مدينة سيفاستوبول المعاصرة مأهولة منذ 2.5 ألف عام. وفي أعوام 424-421 قبل الميلاد، تأسست هناك مستعمرة إغريقية قديمة أطلق عليها اسم تشيرسونيسوس-تاوريدا ، وبقيت المدينة موجودة حتى نهاية القرن الرابع عشر الميلادي. ويُعتقد أن الأمير فلاديمير حاكم دولة الروس القديمة تحوّل هنا إلى اعتناق الدين المسيحي في القرن العاشر الميلادي.
المصدر: تاس