مباشر

سيقان الرجال الجميلة

تابعوا RT على
تميزت فاينا رانفسكايا، وهي ممثلة سوفيتية تعد أسطورة في المسرح والسينما، وتوصف بأنها واحدة من أعظم الممثلات في القرن العشرين، ببلاغة خاصة وتحولت أحاديثها إلى أقوال مأثورة.

لا تزال هذه السيدة التي ولدت في 27 أغسطس 1896 وتوفيت في 19 يوليو 1984، معروفة بين أوساط الناطقين بالروسية، بتعليقاتها  البليغة والصادمة أحيانا، التي يستحضرها الكثيرون جيلا وراء الآخر.

هذه الممثلة الكبيرة كانت لعبت أدوارا في 100 مسرحية، ومثلت في 30 فيلاما سينمائيا. بقيت في الذاكرة بعد رحيلها، ولا تزال تعبيراتها القوية والحكيمة التي تتميز بعفويتها وصراحتها الصادمة تتردد من دون انقطاع كما لو أن صاحبتها لا تزال تتنفس.

قالت في إحدى المناسبات عن النساء هنّ "الأذكى بالطبع. هل سمعتم يوما بامرأة طار عقلها لأنها صادفت رجلا بساقين جميلتين؟!".

تنوعت المواضيع التي حملتها تعبيرات فاينا رانفسكايا التي تحولت إلى أقوال مأثورة وعبارات متطايرة تتلقفها الأذهان وتلهج بها الألسن، وهي وصفت الصحة والعافية بأنها "حين يكون لديك ألم في مكان مختلف كل يوم!".

اشتهرت هذه الفنانة أيضا في هذا السياق بعبارة ساخرة تقول: "إذا كان المريض يريد حقًا أن يعيش، فإن الأطباء لا حول لهم ولا قوة!".

وفي تعبير يعكس شخصيتها القوية وإرادتها الصلبة، نصحت فانيا قائلة: "عليك أن تعيش بطريقة تجعل حتى الأوغاد يتذكرونك!".

فاينا رانفسكايا وكان والدها رجل أعمال وصناعي، جمع ثروة كبيرة من تجارة العقارات والنفط والصوف، قالت في عبارة وجدانية عن نفسها: "عندما بدأت في كتابة مذكراتي، بخلاف عبارة: "ولدت في عائلة رجل نفط فقير ..."، لم استطع كتابة أي شيء آخر!".

فانيا الممثلة الاستثنائية في تاريخ الفن السوفيتي والروسي، تحدثت عن مفهومها للثروة قائلة: "من الجلي أن ثروتي تتركز في أنني لست بحاجة إلى ثروة".

وعن الصراع والتدافع في خضم الحياة اليومية، قالت فانيا: "للحصول على الاعتراف، يتوجب على المرء، بل من الضروري أن يستميت"!

وعرّجت فانيا رانفسكايا على العواطف اللاهبة، وقالت في تصوير نموذج للحالة: "يتصادف نوع من الحب من الأفضل استبداله على الفور بالإعدام!"، ووضعت في مناسبة أخرى تعريفا موجزا للتفاؤل ووصفته بأنه " نقص في المعلومات!".

لم تنس فانيا مهنتها كفنانة وممثلة تؤدي أدوارها بإتقان وتفان، حيث قالت في عبارة لا تزال ترددها الألسن: "لا أعترف بكلمة لعب. يمكنك لعب الورق، سباقات الخيول، الداما. على المسرح عليك أن تعيش!".

عبارة طريفة عن المتع الحياتية صدرت عنها تقول: "كل شيء ممتع في هذا العالم إما ضار أو مكروه أخلاقيا أو يؤدي إلى السمنة!".

كما وصفت هذه الممثلة السوفيتية الشهيرة الرجل الحقيقي بأنه ذلك "الذي يتذكر عيد ميلاد المرأة بالضبط ولا يعرف أبدا كم عمرها"، مضيفة قولها في هذا السياق أن "الرجل الذي لا يتذكر عيد ميلاد المرأة، لكنه يعرف بالضبط كم عمرها، هو زوجها!".

وتحدثت فانيا التي عاشت عمرا مديدا، عن الشيخوخة قائلة "التقدم في السن أمر ممل، لكنه الطريقة الوحيدة للعيش طويلا!".

هذه السيدة الفنانة الحكيمة في محاولتها لمعرفة دواخل الإنسان قالت: "أسوأ ما في الأمر أن الإنسان لا يعود إلى نفسه، بل إلى تفككه".

وفي نصيحة حملت كالعادة، عبارات لا تخلو من الأشواك، قالت: "إذا كنت تنتظر أن يقبلك شخص ما كما أنت، فأنت مجرد أحمق كسول!".

وعما يمكن وصفه بصراع الأجيال، صاغت فانيا رانفسكايا تعبيرا دقيقا وعادلا يقول: "شباب اليوم فظيع. لكن الأسوأ من كل ذلك أننا لا ننتمي إليه".

وذات مرة قالت الممثلة السوفيتية الشهيرة عبارة من تجربتها المهنية تقول: "تصلني رسائل: (ساعديني في أن أصبح ممثلا). أجيب: "الله المعين!".

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا