وأصبحت أعماله الكوميدية من كلاسيكيات السينما السوفيتية والروسية ، ولا تزال عدة أجيال من المشاهدين تعيد مشاهدتها واقتباس مؤلفات المخرج السينمائي المشهور.
ومن أكثر أفلامه الكوميدية شعبية وشهرة "أسيرة القوقاز"، و"عملية (إي) وغيرها من مغامرات شوريك"، و"إيفان فاسيليفيتش يغيّر مهنته"، و"الـ12 كرسيا" و"ذراع الماس" وغيرها.
وأخرج غايداي أول فيلم له عام 1955، لكن صيته ذاع بعد أن صوّر مطلع الستينات فيلم "صناع المشروب البلدي" الذي شارك فيه مهرّج السيرك السوفيتي المشهور يوري نيكولين.
وقال نيكولين وقتذاك إن ليونيد غايداي لم يكن رجلا فرحا، بل على العكس كان شخصا حزينا. وشارك في الحرب الوطنية العظمى وكاد يفقد إحدى ساقيه بعد أن أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار لغم، وأُخضع بعد ذلك لبضع عمليات جراحية صعبة.
أوضح قائلا : "ربما ليس من المستغرب أن غايداي نفسه لم يكن بأي حال من الأحوال رجلا متفائلا. فقد وصفه الأصدقاء والزملاء بأنه حزين للغاية، عندما التقيته لأول مرة، كنت مندهشا، وبدا لي وقتئذ أنه إذا قام شخص ما بتصوير فيلم كوميدي، فمن المؤكد أنه سيكون صديقا مرحا هو نفسه .. وقد كان أمامي شخص جاد تماما."
بينما حظيت أفلامه الكوميدية بشعبية غير مسبوقة لدى الجمهور السوفيتي، وحطّمت كل الأرقام القياسية لإيرادات شباك التذاكر، وذلك على الرغم من أن بعض أفلامه وصلت إلى درجة السخرية. ولهذا السبب كانت لديه مشاكل في إخراجها مع السينمائيين.
المصدر: إم كا