واستضاف المركز العلمي والثقافي الروسي في بلغراد اليوم الأربعاء مراسم تقديم النسخة المجددة للمعهد الذي أسس بناء على قرار صدر عن مؤتمر المنظمات الأكاديمية الروسية في الخارج، ليصبح مؤسسة تجمع عددا كبيرا من العلماء الروس الذين غادروا وطنهم إلى يوغوسلافيا الملكية بعد الحرب الأهلية في روسيا.
وتخصص المعهد في البحوث الإنسانية والطبيعية في ماضي الروس والصرب وحاضرهم، إضافة إلى الترويج للمعارف العلمية في هذه المجالات في المجتمعين الروسي والصربي، ومساعدة الباحثين الروس الشباب في المنفى.
وخلال فترة عمله (1928-1941) شهد المعهد إلقاء أكثر من 700 محاضرة علمية وتنظيم أكثر من 50 ندوة وما يزيد عن 30 دورة، إضافة إلى نشر المجلة العلمية التابعة للمعهد 190 عملا علميا.
وأوقف المعهد نشاطه عام 1941، بعد احتلال يوغوسلافيا من قبل ألمانيا النازية.
وترى إدارة المعهد مهمته في دراسة التراث الروسي في صربيا وتعريف المجتمع في البلدين على صفحات ماضيهما المشترك، والعلاقات التاريخية الروسية الصربية وتاريخ الهجرة الروسية "البيضاء" (المناهضة للثورة البلشفية) إلى يوغوسلافيا الملكية.
كما يضم برنامج عمل المعهد رعاية المقابر الروسية في صربيا ودراسة ورقمنة الأرشيفات وإعداد مواد علمية وإعلامية عن معالم ثقافية ذات علاقة بالتاريخ الروسي الصربي المشترك في البلقان.
المصدر: "تاس"