وزها حديد معمارية عراقية بريطانية، ولدت في بغداد عام 1950، وتوفيت في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية في مثل هذا اليوم، 31 مارس 2016. كان والدها أحد قادة الحزب الوطني الديمقراطي العراقي، والوزير الأسبق للمالية العراقية بين عامي 1958-1960، وظلت تدرس حديد في بغداد حتى انتهائها من الدراسة الثانوية، ثم التحقت بقسم الرياضيات في الجامعة الأمريكية ببيروت، التي تخرجت فيها عام 1971. وتخرجت زها حديد بعد ذلك في الجمعية المعمارية بلندن عام 1977.
انتظمت حديد كأستاذة زائرة في عدة جامعات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، من بينها هارفارد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل.
حصلت حديد على جائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية عام 2004، لتصبح المرأة الأولى في العالم التي تنال هذه الجائرة التي تضاهي قيمة نوبل في مجال الهندسة، كما حازت وسام التقدير من ملكة بريطانيا، والوسام الإمبراطوري الياباني عام 2012، وغيرها من الجوائز الرفيعة والميداليات والألقاب الشرفية. وقد وصفوا الراحلة بأنها أقوى مهندسة في العالم، حيث كانت ترى أن مجال الهندسة المعمارية ليس حكراً على الرجال فحسب. واختيرت عام 2010 كرابع أقوى امرأة في العالم.
تبنّت حديد المدرسة التفكيكية، التي تنزع إلى تحطيم الفروق بين الرسم والنحت، وإعادة صياغتهما في بوتقة معمارية، بالاعتماد على آخر التقنيات الحديثة في هندسة المواد، ما يسمح بخلق أشكال، كان من المستحيل في السابق الاعتماد على صلابتها الإنشائية، وقدرتها على تحمّل الأثقال المعمارية. من هنا أطلقت زها حديد لخيالها العنان، ووضعت تصميماتها في خطوط حرة مائعة، لا تحددها خطوط أفقية أو رأسية، واستخدمت سبائك مطوّرة من الحديد تتميز بالمتانة الشديدة، وفي نفس الوقت القدرة على كسر الفراغ بمبانٍ تبدو للعيان وكأنها أعمال نحتية بارعة، ذات طابع مميز، وبصمة لا تتكرر.
من أشهر أعمالها مركز حيدر علييف الثقافي في باكو، أذربيجان عام 2013، وهو من أبرز المشاريع التي لفتت الأنظار بشدة إلى حديد، وقبله مركز التزحلق في إنسبروك، ومحطة البواخر في سالرينو، والمركز العلمي في ولسبورغ، محطة الأنفاق في ستراسبورغ، مركز لندن للرياضات البحرية، جسر أبو ظبي، مبنى متحف الفن الإيطالي في روما، ومتحف الفن الأمريكي في سينسيناتي.
وقد توفيت المعمارية الشهيرة، زها حديد، في مثل هذا اليوم منذ خمسة أعوام (2016)، عن عمر ناهز 65 عاماً، إثر إصابتها بأزمة قلبية في أحد مستشفيات ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: RT