بعد ذلك جاءت ناديا إلى موسكو للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، الذي تخرجت فيه عام 2018. ورغم عمرها الفتي، أخرجت عددا كبيرا من المسرحيات المعتمدة على قصص أنطون تشيخوف، وميخائيل بولغاكوف، ونيقولاي أوستروفسكي، وتشارلز بوكوفسكي. ومن أبرز أعمالها المسرحية "والدي – هو بيتر بان"، التي اعتمدت على قصة الكاتبة الروسية المعاصرة كيرين كليموفسكي. غير أن اهتمامات المخرجة لم تقتصر على الكلاسيكيات والأدب الحديث، بل امتدت إلى النصوص غير الأدبية تماما، مثل النظريات العلمية الشهيرة، التي لعبت دورا مهما في تطوير البشرية، مثل "رأس المال" لكارل ماركس و"أصل الأنواع" لتشارلز داروين.
اللافت أن ناديا قبيلات المولودة في عائلة عربية تماما غير مختلطة، تأثرت كثيرا بالثقافة الروسية، وأصبحت مزدوجة اللغة منذ الطفولة، ولا تزال تفكر كثيرا في مسألة الهوية وتمازج عناصر عربية وروسية مختلفة في شخصيتها.
فريق برنامج "فن الحياة" التقى المخرجة الشابة، للحديث معها عن إبداعها وقضية الهوية للإنسان الذي يعيش بين ثقافتين.