وتزامنا مع هذا الإعلان أهدى النحاتون متحف دمشق الوطني قطعة فنية تحاكي جزءا من سقف معبد "بل" الأثري، الذي دمره الإرهابيون عام 2015.
وقال رئيس قسم الدراسات الأثرية في جامعة "لا سابينزا" الإيطالية إن التحفة التي أهديت لسوريا، عبارة عن قطعة فنية تحاكي قسما من سقف معبد "بل" الأثري، يبلغ طولها نحو4 أمتار، ووزنها حوالي الـ 200 كلغ، بنيت بالاعتماد على نماذج ثلاثية الأبعاد، ورسومات وصور وضعها نحاتون أوروبيون لآثار تدمر.
وأوضح أن الخبراء استخدموا في صناعة هذه القطعة مواد صناعية خاصة، أضافوا عليها مواد تشبه "الغبار الحجري" لتضفي عليها طابعا يجعلها شبيهة بالقطع الأثرية القديمة.
وأشار إلى أن هذه التحفة التي ستعرض حاليا في دمشق ستنقل إلى تدمر بعد الانتهاء من أعمال ترميم المدينة الأثرية هناك.
ومن جانبه أعرب الخبير ورئيس قسم الآثار في متحف سوريا الوطني، همام سعد، عن فرحته بهذه الهدية وقال: "هذا مهم لنا جدا، فالإرث الحضاري لتدمر يحدد الهوية الوطنية للسوريين، وهو مهم للعالم أجمع كونه إرثا عالميا أيضا، أنا سعيد أن هناك أملا في استعادة ما دمره أعداء الحضارة".
وتأتي هذه الخطوة من الجانب الإيطالي مكملة للخطوة التي بدأها خبراء الآثار الروس في العامين الماضيين لترميم الآثار السورية التي تضررت جراء الحرب، وبالأخص آثار مدينة تدمر، حيث انضمت مجموعة من النحاتين والفنانين من متحف بوشكين الروسي إلى الخبراء في سوريا، وبدأوا بترميم تماثيل تدمر الأثرية.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعرب خلال الاجتماع المنعقد بمناسبة الذكرى الـ 65 لانضمام روسيا إلى منظمة اليونيسكو، عن أمله بأن تشارك المنظمة في إعمار الآثار التاريخية في سوريا.
المصدر: RT