وقد تمكن خواتمي من شراء القطعتين المهربتين إلى إيطاليا في ستينيات القرن الماضي، خلال مزاد علني، ثم أهديتا إلى الدولة السورية بموافقة الحكومة الإيطالية، وتمثل القطعتان مصراعي باب من الحجر البازلتي تعودان إلى العصر البيزنطي، وتحملان زخارف نباتية وهندسية عبر تقنية النحت النافر.
حضر الاحتفال وزيرا الثقافة والسياحة السوريان، حيث أكّد وزير الثقافة، محمد الأحمد، على أهمية الحدث في الوقت الذي يتعرض فيه التراث السوري لكارثة حقيقية على أيدي العصابات الإرهابية والدول الداعمة لها، ما أدى إلى فقدان مئات الآلاف من القطع الأثرية وتدمير عشرات الأبنية التاريخية والمعالم الأثرية، ونهب المتاحف السورية. وشكر وزير الثقافة المغترب السوري، رضوان خواتمي، على مبادرته النبيلة، التي تعبر عن وفائه وإخلاصه للأرض التي ولد فيها.
وعبّر خواتمي في كلمته عن سعادته بوجوده في سوريا بعد غربة دامت حوالي نصف قرن، غادر فيها الوطن إلى إيطاليا، لكن "الوطن لم يغادره"، وعاد إليه حاملا هدية تفتح باب السعادة والأمل، علّها تغلق بابا صغيرا من أبواب الحزن والدمار التي تعرض لها الوطن. كما أعرب المغترب السوري عن أمله وأمنياته بعودة الأمن والأمان لسوريا التي تعيش في القلب وإن طال البعد عنها.
المصدر: الصفحة الرسمية للمديرية العامة للآثار والمتاحف