وأوضح غصن، في حديث لصحيفة "نيكاي" الاقتصادية اليابانية، اليوم الأربعاء، أن سبب توقيفه هو مؤامرة تم حبكها لمشروعه الهادف إلى دمج شركة "رينو" وشريكيها اليابانيين.
وقال غصن في المقابلة الصحفية التي تعتبر الأولى له منذ توقيفه المفاجئ في 19 نوفمبر وأجريت في سجنه بطوكيو، ليس لديه "أي شك" في أن الاتهامات الموجهة ضده يقف وراءها مدراء "نيسان" المعارضون لتعزيز اندماجها مع شريكها الفرنسي "رينو".
وعلى الرغم من رفض القضاء عدة مرات طلبات قدمها محامو رجل الأعمال لإطلاق سراحه بكفالة مالية بسبب خطر فراره أو إخفاء أدلة أو العبث بها، إلا أن غصن أكد مرة أخرى: "لن أهرب. سأدافع عن نفسي".
وأضاف غصن، حسب "نيكاي": "جميع الأدلة لدى نيسان، فيما نيسان تمنع جميع الموظفين من التحدث إلي".
ردت "نيسان" على الفور على غصن، قائلة إن الرئيس التنفيذي الحالي للشركة، هيروتو سايكاوا، "سبق أن نفى بشكل قاطع فكرة انقلاب".
وقالت الشركة إن "السبب الوحيد لتسلسل الأحداث هي مخالفات ارتكبها غصن و(كبير مساعديه) كيلي".
وأضافت أن تحقيقا أجرته "نيسان" كشف عن "أدلة ملموسة ومقنعة عن مخالفات" وأن اهتمام الشركة "ينصب على التصدي بشكل حازم لأماكن الضعف في الإدارة" التي سمحت بحصول هذه الانتهاكات.
ووجهت إلى غصن في اليابان 3 اتهامات ينفيها جميعها، وتتعلق إحداها بعدم الكشف عن كامل مداخيله بين العامين 2010 و2015 بما يصل إلى 5 مليارات ين (46 مليون دولار) ومواصلة ذلك لـ3 سنوات.
ويتهم أيضا بمخطط معقد هدف إلى تحميل "نيسان" خسائر مالية تكبدها في مشاريع خاصة به، واستخدام أموال الشركة للقيام بتحويلات مالية لحساب كفيله السعودي .
واعتبر فريق الدفاع عن غصن أنه من غير المرجح الإفراج عن رجل الأعمال قبل محاكمته بعد 6 أشهر على الأقل .
المصدر: نيكاي + أ ف ب