ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن واشنطن تريد من قطر، أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، أن تتحدى هيمنة الغاز الروسي على السوق الأوروبية.
ووفقا لنائب وزير الطاقة الأمريكي، دان بروليت، فإن الولايات المتحدة تتباحث مع الدوحة بشأن تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال، حيث تريد من ألمانيا ودول أخرى أن تستورد الغاز الأمريكي والقطري بدلا من الروسي.
وأشار بروليت إلى أهمية استثمارات تعتزم قطر ضخها في الولايات المتحدة، وخاصة في منشآت التصدير الأمريكية، والتي ستبلغ خلال السنوات القليلة القادمة ما لا يقل عن 20 مليار دولار.
وشدد المسؤول الأمريكي على أهمية هذه الاستثمارات، حيث ستساهم، حسب رأيه، في إيصال الغاز الأمريكي إلى أوروبا.
وتضغط الولايات المتحدة على العواصم الأوروبية لوقف شراء الغاز الروسي، رغم أن هذا الغاز يصب في مصلحة الأوروبيين. واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمانيا سابقا بأنها غدت "رهينة" لدى روسيا بسبب اعتمادها عليها في توفير الطاقة، وحثها على وقف العمل في مشروع "السيل الشمالي-2"، الهادف لمد أنبوب لضخ الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق.
من جهتها ترفض ألمانيا هذا الاتهام وتقول إنها منفتحة على تنويع مصادرها من الطاقة، لكنها تشير إلى أن سوق الغاز ستتحدد في النهاية بناء على الأسس الاقتصادية.
وفي ظل الموقف الألماني الرافض للضغوطات الأمريكية اتجهت واشنطن إلى العقوبات، حيث حذرت الولايات المتحدة الشركات الألمانية من عقوبات محتملة بسبب تعاونها مع روسيا في "السيل الشمالي-2"، الجاري بناؤه، والذي تبلغ استثماراته 11 مليار دولار.
المصدر: وكالات