وأوضحت المجموعة الشبابية في تصريحات خاصة لـRT، أن هذه المبادرة تحمل اسم "كيوروتريب" أي رحلة شفاء وهي خاصة بالسياحة العلاجية التي تتطلب تدخل جراحي أو طبي دوائي، وليست السياحة الاستشفائية (الدفن في رمال سيوة والعلاج بالمياه الكبريتية في سيناء)، ولكن السياحة التي يتم الحديث عنها تقدم خدمات طبية كاملة وحقيقية تتطلب تدخلا طبيا دوائيا وجراحيا.
وأكد المؤسسون للمبادرة وهم إسماعيل أنور مدرس واستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد في كلية طب القصر العيني، وأحمد عساكر خريج كلية الصيدلية الجامعة الألمانية، ومتخصص في علم الجينات، بالإضافة إلى بسنت محمود خريجة كليه الصيدلية الجامعة الألمانية، ومتخصصة في الميكروبيولوجيا، أنه بدأ التفكير فيها العام الماضي، ولكن العمل الفعلي على أرض الواقع وتدشينها جاء في شهر أغسطس من العام الجاري.
وأشار المؤسسون إلى أن مصر لديها مقومات كبيرة لتصبح مؤهلة للسياحة العلاجية، حيث تحتل مصر المرتبة الثالثة على مستوى الشرق الأوسط، في المقومات المؤهلة للسياحه العلاجية، وهذا الأمر يؤدي إلى التعجب والاستغراب، لأنه لا ينعكس على الدخل أو الاستفادة منه على أرض الواقع.
بالإضافة إلى ذلك تمتلك مصر مجموعة كبيرة من الأطباء، والتي يأتي من أجلها العديد من الأشخاص من كافة دول العالم من دول الخليج وأوروبا وأمريكا وكندا، ولديهم تجارب جيدة جدا مع الخدمة الصحية في مصر، ولكن هناك ملحوظة في الرحلة العلاجية تعكر صفو الراغب فيها، هي الإقامة والإنتقالات وملل الرحلة، وهذا ما يعيق نجاح العملية الطبية.
وأكدت المجموعة المؤسسة للمبادرة أن هناك مميزات كبيرة في الرحلة لمصر، تتلخص في فرق السعر الملحوظ الذي يصل في بعض الأحيان إلى ٥ أضعاف السعر بالخارج مع وجود نفس جودة الخدمة الطبية.
ونوهت المجموعة بأن المبادرة تغطي الكثير من التخصصات منها الأسنان، والتجميل، وعمليات السمنة، وزرع الشعر، والحقن المجهري والإنجاب، والذكورة، والأورام، والرمد، وعمليات تصحيح الأبصار، والجهاز الهضمي والكبد، والقلب والعظام والمسالك البولية وغيرها.
ويتلخص هدف المبادرة في إعادة رسم وتصدير صورة مصر التي تستحقها، وعودة هذا الأمر على كافة القطاعات، وهذا بالتأكيد سينعكس على رفع درجة الوعي بأهمية السياحة وكفاءة تقديم الخدمة الصحية في مصر، بالإضافة إلى أنها ستنعكس اقتصاديا على مصر، فالسياحة العلاجية لها سوق عالمي يقدر حجم التعامل فيه 100 مليار دولار سنويا، ويقدر حجم الأشخاص الذين يتلقون الخدمة من 4-5٪ من عدد سكان العالم.
المصدر: RT