وقال مدفيديف على هامش مشاركته في منتدى "أسبوع الطاقة الروسي"، المنعقد حاليا في موسكو إن "توريدات الغاز الروسي إلى أوروبا ستسجل العام الجاري مستوى قياسيا جديدا، وهذا المستوى قريب من الكميات المذكورة في العقود المبرمة مع الدول الأوروبية، والتي تبلغ حوالي 204.5 مليار متر مكعب من الغاز".
وتابع: "ويعني ذلك أنه لضخ كميات غاز إضافية يجب مد أنابيب غاز جديدة، لذلك فإن مشروعي الغاز (السيل الشمالي 2) و(السيل التركي) بمثابة شريان حياة لأوروبا لتلبية نمو الطلب على الغاز".
بدوره، أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن روسيا لا تسعى لاحتكار سوق الغاز الأوروبية، مؤكدا أنه يجب أن يكون خيارا للمستهلك الأوروبي.
ويدحض نوفاك بذلك الادعاءات الأمريكية بأن أوروبا ستعتمد على الغاز الروسي بشكل أكبر، ويؤكد أن روسيا تسعى لتوفير إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وتقوم روسيا بتنفيذ مشروعين جديدين للغاز، الأول "السيل التركي"، والذي يهدف لمد أنبوب غاز من روسيا عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا، مع إمكانية مد أنبوب ثاني عبر الأراضي التركية إلى أوروبا، في حال الحصول على ضمانات أوروبية.
أما المشروع الثاني فهو "السيل الشمالي-2"، ويهدف لمد أنبوب لضخ الغاز من روسيا عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا، وتشارك فيه عدة شركات عالمية منها "غازبروم" الروسية التي تمتلك 50% منه.
ويلقى "السيل الشمالي-2" معارضة من قبل الولايات المتحدة، التي تسعى لتصدير الغاز المسال إلى أوروبا، وهددت واشنطن مرارا بفرض عقوبات على المشروع التجاري، وذلك في خطوة وصفها الخبراء بأنها تهدف للحد من منافسة الغاز الروسي للأمريكي في أسواق الطاقة الأوروبية.
المصدر: "نوفوستي"