وتظهر بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أن استثمارات الصين في السندات الأمريكية بلغت في يناير الماضي 1168.2 مليار دولار، مقابل 1051.1 مليارا في يناير 2017.
وتمثل حصة الصين في السندات الأمريكية 19%، وتتصدر قائمة الدول المستثمرة في السندات الأمريكية متقدمة على دول مثل اليابان وفرنسا والمملكة المتحدة.
وفي ظل الحرب التجارية التي تخوضها بكين ضد واشنطن تعد السندات "ورقة رابحة" في هذه المواجهة، لكن المحللين يفضلون عدم استخدامها بسبب التداعيات التي ستحدثها في أسواق المال.
وشبه المحلل جيف كلنجلهوفر، الذي يدير أصولا تتجاوز قيمتها 6 مليارات دولار في "ثورنبرج" للاستثمار، السندات التي تمتلكها الصين بـ "القنبلة النووية"، حيث قال: "إذا أرادوا سحب المفتاح النووي، وقرروا التخلص من السندات، فسيكون لذلك تأثيرا مدويا على أسواق المال في الولايات المتحدة، لكنني أعتقد أن استخدام هذه الأداة سيؤدي إلى صدمة تؤثر سلبا على ما يحاولون بلوغه".
من جهته، لم يستبعد السفير الصيني في واشنطن "تسوي تيانكاي" إمكانية تقليص بلاده حيازتها من السندات الأمريكية، ردا على قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على وارداتها من بكين.
وقال السفير إن "الصين تدرس كل الخيارات، ونعتقد أن الحمائية التجارية سوف تضر الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها، خاصة الحياة اليومية للمواطن الأمريكي العادي والشركات والأسواق المالية".
يشار هنا إلى أن واشنطن نشرت الثلاثاء الماضي قائمة من 1300 سلعة صينية تستورد منها الولايات المتحدة سنويا "ما قيمته 50 مليار دولار تقريبا"، تعتزم فرض رسوم جمركية إضافية عليها بنحو 25%، لترد بكين يوم الأربعاء بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% أيضا على 106 سلعة أمريكية تستوردها الصين سنويا بقيمة مماثلة.
المصدر: وكالات
فريد غايرلي