وقال عضو مجلس الشورى السعودي، عبد الإله ساعاتي، إن "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد ارتكزت في الأساس على تخليص السعوديين من الإدمان على النفط خلال سنوات.
وأكد أن هذا الوصف كان صائبا للغاية، في ظل ارتفاع الاستهلاك المحلي من النفط إلى قرابة 3 ملايين برميل يوميا، لتحتل المملكة المركز السادس على مستوى العالم، رغم أن عدد سكانها لا يزيد سوى بقليل على 32 مليون نسمة حاليا.
وأشار ساعاتي إلى وجود 5 مجالات أساسية يمكن التحرك من خلالها بصورة متوازنة لبلوغ الهدف، وفي صدارتها دعم القطاع الصناعي لتصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2020 إلى 20%، مقارنة بـ11% حاليا.
كذلك تطرق ساعاتي إلى ضرورة التوسع في خطط الاعتماد على الغاز وترشيد الاستهلاك من النفط لزيادة العمر الافتراضي لاحتياطاته، لاسيما أن المملكة ستشهد طفرة نوعية في إنتاج الغاز خلال سنوات قليلة.
من جهته، قال رئيس مركز "نما" للدراسات الاقتصادية عبد الله الشدادي، إن التوسع في خطط الخصخصة المقترحة في 16 قطاعا مختلفا من شأنها أن تدعم ميزانية الدولة وتخفف الأعباء المالية، بما يسهم في الحد من الدين العام والعجز المالي.
وأشار إلى أهمية استفادة المملكة من موقعها الاستراتيجي حتى تتحول إلى مركز للخدمات اللوجستية، التي ارتفعت إيراداتها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مع ارتباط ذلك بتطوير شبكة النقل البري والبحري والجوي.
المصدر: "عكاظ"
فريد غايرلي