ودعا لومير خلال مقابلة له مع صحيفة "فيدوموستي" نشرت اليوم الثلاثاء، الجانب الروسي لتنمية التعاون الاقتصادي، بما لا يتعارض مع العقوبات الأوروبية المفروضة ضد روسيا، لافتا إلى وجود "ثغرات" ضمن العقوبات يجب استغلالها لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وأشار إلى زيادة الاستثمارات الفرنسية في الاقتصاد الروسي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بعد تبادل بروكسل وموسكو العقوبات، والتي أدت إلى تراجع التبادل التجاري بنحو الثلث منذ ذلك الوقت.
ووعد لومير خلال المقابلة بتقديم الدعم اللازم للشركات الفرنسية العاملة في السوق الروسية، كما دعا لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الزراعي، ما سيساعد روسيا في تجاوز الصعوبات التي توجهها في هذا المجال على حد تعبيره.
وأضاف لومير أن إلغاء روسيا العام الماضي جزءا من قيودها المفروضة على المنتجات الفرنسية، على سبيل المثال البطاطا "كان له أثر إيجابي".
وتوترت العلاقات بين الدول الغربية وروسيا منتصف العام 2014 بعد عودة القرم إلى قوام روسيا وبسبب موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية، فقد فرضت الولايات المتحدة والاتحاد والأوروبي عقوبات اقتصادية ضد روسيا، والتي ردت بدورها بإجراءات تمثلت بحظر استيراد عدد من المنتجات الزراعية والغذائية من الدول المنخرطة في هذه العقوبات.
يشار هنا إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في 2016 نحو 13.3 مليار دولار، منها 4.8 مليار دولار هي صادرات روسيا إلى فرنسا، مقابل واردات بقيمة 8.5 مليار دولار.
المصدر: "نوفوستي"
فريد غايرلي