وقالت "BofA Merrill Lynch"، وهي مؤسسة مالية متخصصة في تقديم الاستشارات الاستراتيجية، إن هجرة رؤوس الأموال من السوق الروسية خلال العام الجاري بلغت 900 مليون دولار، وهو أقل بكثير من عام 2014، عندما فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا.
من جهته، يرى صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، الذي يعد منصة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد الروسي، أن التقرير منحاز، ولا يظهر كامل تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد الروسي، وبحسب تقديرات الصندوق فإن حجم الاستثمارات الأجنبية بنهاية العام الجاري سيتجاوز مستوى الـ 30 مليار دولار.
وأضاف في بيان له أن الصندوق وحده جذب استثمارات أجنبية خلال العام الجاري بلغت نحو 270 مليار روبل (حوالي 4.5 مليار دولار) في إطار 15 مشروعا.
وأثبت الاقتصاد الروسي على مدى العامين الماضين متانته وقوته في مواجهة التحديات الخارجية المتمثلة بالعقوبات وهبوط أسعار النفط، التي تعد سلعة أساسية في الصادرات الروسية.
ونجح الاقتصاد الروسي في 2017 بالخروج من مصيدة الركود الاقتصادي، ومن المتوقع أن يحقق نموا نسبته 1.8% - 2% خلال العام الجاري، بحسب تقديرات وزارة المالية الروسية.
ويترافق النمو الاقتصادي، مع تراجع معدلات التضخم في البلاد إلى 4.1% على أساس سنوي، وهو أفضل نتيجة يسجلها مؤشر التضخم على الإطلاق، كذلك نمت احتياطات روسيا الدولية إلى 431 مليار دولار بلغتها مطلع الشهر الجاري، بزيادة مقدارها 54 مليار دولار مقارنة بمطلع العام الجاري.
المصدر: وكالات
فريد غايرلي