وفي حديث على هامش فعاليات معرض دبي للطيران 2017، قال مصدر مسؤول في الهيئة الروسية: "تنص العقود المبرمة مع الجانب التركي على أن يبدأ توريد "إس-400" لأنقرة في الفترة بين عامي 2019 و2020".
وعلى صعيد نقل تكنولوجيا هذه الصواريخ وتوطين صناعتها في تركيا، أوضح المصدر الروسي أن "القضايا المتعلقة بالتعاون التكنولوجي تتطلب مشاورات وموافقات إضافية".
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد أعلن مؤخرا استعداد بلاده للتخلي عن الصواريخ الروسية إذا ما رفضت موسكو الإفصاح عن تكنولوجياتها وإطلاق إنتاجها المشترك في تركيا، مؤكدا أن الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا قد أشار إلى "إمكانية اتخاذ موسكو وأنقرة الخطوات الثنائية اللازمة لتصنيع هذه الصواريخ" في تركيا.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتفنيدا لما يشاع حول تعثر صفقة الصواريخ، جدد التأكيد على التزام البلدين بها، مشيرا إلى أن بلاده لن تكتفي بـ"إس-400"، بل ستسعى للحصول من روسيا على "إس-500" كذلك، وأن المرحلة الحالية من التعاون بين الجانبين لا تشمل سوى "استيراد هذه الصواريخ"، على أن يصار لاحقا لبحث قضية تصنيعها المشترك.
يذكر أن صواريخ "إس-400" قادرة على رصد واعتراض الصواريخ المجنحة على أدنى وأعلى ارتفاع ممكن عن سطح الأرض للطائرات الصغيرة والكبيرة بلا طيار، والصواريخ المجنحة عالية السرعة، والصواريخ الباليستية التي تصل سرعتها إلى 4800 كم/ساعة، متفوقة بذلك على كافة منظومات الصواريخ الاعتراضية بما فيها "باتريوت" الأمريكية وسواها.
وتعد "إس-400" الأكثر تطورا في العالم، لقدرتها كذلك على إسقاط جميع أنواع الطائرات الحربية للعدو المفترض، بما فيها طائرة الشبح الأمريكية ذائعة الصيت.
المصدر: RT و"إنترفاكس"
صفوان أبو حلا