وأشاد الفالح خلال كلمة ألقاها في افتتاح معرض بغداد الدولي، بالتعاون بين بغداد والرياض، وقال: "خير مثال على أهمية التعاون بين بلدينا والتنسيق هو توجه أوضاع السوق النفطية نحو التحسن والاستقرار".
والتقى الفالح اليوم السبت على هامش زيارته إلى بغداد بنظيره العراقي جبار اللعيبي، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية والأوضاع في سوق الطاقة.
ويعتبر الفالح أول مسؤول سعودي يلقي كلمة عامة بالعراق منذ عدة عقود. وبدأ البلدان في 2015 في اتخاذ خطوات نحو تحسن العلاقات بعد علاقات مضطربة على مدى أكثر من 25 عاما منذ الغزو العراقي للكويت في 1990.
من جهتها، أفادت وزارة النفط العراقية في بيان بأن السعودية والعراق، اللذان يعدان أبرز منتجين للنفط في "أوبك"، اتفقا على التعاون في تنفيذ قرارات منظمة الدول المصدرة للنفط فيما يتعلق بتقليص إمدادات الخام إلى الأسواق العالمية.
وينص اتفاق فيينا لخفض الإنتاج، الذي توصلت إليه "أوبك" ومجموعة منتجين مستقلين بقيادة روسيا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، وفي إطار الاتفاق تم تحديد حصص التقليص لكل دول مشاركة، كما تم تأسيس لجنة تراقب مدى التزام المشاركين بالاتفاق.
ومنذ مطلع العام الجاري، ارتفعت أسعار الذهب الأسود بنسبة 16% في سوق الطاقة بفضل الاتفاق، ما عاد على خزائن الدول المنتجة بإيرادات إضافية بالمليارات.
وأضاف بيان وزارة النفط العراقية أن "المجلس التنسيقي بين البلدين سيقوم بوضع الآليات المناسبة للإسراع في تحقيق الشراكة الاقتصادية وتفعيل التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي".
يذكر أن الفالح زار العاصمة بغداد في مايو/أيار الماضي، حيث بحث خلال الزيارة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وموضوع السوق النفطية وتطوراتها.
المصدر: وكالات
فريد غايرلي