ونقلت الصحيفة البريطانية عن وزير المالية القطري علي شريف العمادي أن الدوحة لجأت إلى ودائع جهاز قطر للاستثمار لتوفير سيولة في المصارف، بعد خروج رؤوس أموال أجنبية من قطر تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار بعد المقاطعة.
وخلال مقابلة للعمادي مع الصحيفة، نشرت أمس الأربعاء، قال: "ما قمنا به هو جلب بعض السيولة التي لدينا من الخارج إلى الداخل، عبر وزارة المالية وصندوق الثروة السيادية القطري، وهو أمر طبيعي، وإن هذه الخطوة استباقية ووقائية".
وذكرت وكالة التصنيف الائتماني "موديز"، الشهر الماضي، أن الدوحة ضخت قرابة 38.5 مليار دولار في اقتصادها منذ اندلاع الأزمة الخليجية.
وباع جهاز قطر للاستثمار، الذي تقدر أصوله بنحو 300 مليار دولار، بعض حصصة في كل من مصرفي "كريدي سويس" و"ذا سويس بنك"، وشركة "روس نفط" الروسية، وغيرها، لكن العمادي قال إن هذه التحركات كانت مرتبطة باستراتيجية الاستثمار التي يتبعها الجهاز، وليس بسبب الأزمة.
ويفاقم وضع قطر، التي تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال العالم، في هذه الفترة الحرجة أنها تنفق نحو نصف مليار دولار أسبوعيا لتحضيرات مونديال كرة القدم في العام 2022.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت، في مطلع يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو اتهام ترفضه الدوحة.
المصدر: وكالات
فريد غايرلي