وأكد أوريشكين، أن منظمة التجارة العالمية تمر الآن بأوقات عصيبة. بسبب سياسات فردية لبعض البلدان التي رفضت التجارة الحرة بعد أن كانت مؤيدة لها.
وخلال مقابلة مع شبكة RT اعتبر أوريشكين، أن موسكو تلعب دورا فاعلا في منظمة التجارة العالمية، وتأخذ موقفا حازما بشأن النزاع حول حزمة الطاقة الثالثة.
وكشف الوزير أن الوفد الروسي يعتزم خلال مؤتمر منظمة التجارة العالمية المزمع عقده في الأرجنتين، مناقشة "جبهة موحدة" لمجموعة بريكس و "تراجع مستوى المفاوضات" مع كييف.
-إن كنت تسمح لي بسؤال قصير نيابة عن الزملاء في RT العربية، وهو حول زيارة عمل رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف الحالية إلى الجزائر والمغرب. ما هي آفاق التعاون مع هذين البلدين؟ هل تتوقع أن تبرم أي اتفاقيات قد تشارك فيها؟
-مع الجزائر والمغرب، لدينا علاقات جيدة حقا، وهي تتطور. عشية زيارة رئيس الوزراء الروسي، جرت محادثات مع وزير الصناعة والتجارة في المغرب. ورأينا أن لدينا هناك الكثير من المجالات التي يمكن التعاون بها وتطويرها مثل التجارة، وعقود الاستثمار، والصناعة، أيضا في عدة مجالات زراعية. حيث يمكننا أن نساعد بعضنا البعض.
تماما المسألة ذاتها مع الجزائر. ولذلك، فإن هذه الزيارة، تعزز العلاقات الشاملة مع العالم العربي لتصبح أقوى. ليس في شمال إفريقيا فحسب، بل أيضا في الشرق الأوسط. وكما تعلمون قبل بضعة أيام قام الملك السعودي بزيارة لموسكو أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها كانت إيجابية للغاية.
-ماذا ستحمل روسيا في جعبتها إلى المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي سيعقد في الأرجنتين؟ وهل سيكون لدول الـ"بريكس" هناك موقف موحد؟
-نرى أن منظمة التجارة العالمية لا تشهد حاليا أفضل أزمنتها.هذا يرجع إلى موقف كل بلد على حدة، والتي كانت في البداية من أنصار المنظمة، في سياسة التجارة الحرة، لكن الآن نرى تغييرا في المواقف. وهذا بالطبع يؤثر سلبا على منظمة التجارة العالمية إلى حد ما. وباعتقادي فإن دول "بريكس" ستكون جبهة موحدة، تدعو إلى حرية التجارة العالمية، ودفعها إلى الأمام، لذلك فإن مثل هذا الموقف الموحد لدول "بريكس" مهم جدا لتلعب منظمة التجارة العالمية دورها في تعزيز الاقتصاد العالمي والمضي به قدما نحو مزيد من النشاط.
وفيما يتعلق بمشاركة روسيا باجتماع المنظمة في ديسمبر المقبل بالأرجنتين، نحن نلعب دورا فعالا بالرغم من أننا ننتمي إلى المنظمة فقط منذ 5 سنوات، لكننا نهتم بموضوع تنشيط الزراعة ليس محليا فقط وإنما أيضا في الأسواق العالمية، إضافة إلى موضوعين آخرين هما حماية الاستثمار والتجارة الإلكترونية. التي هي مهمة جدا للاقتصاد الحديث، وسوف نحدد تطورها في السنوات المقبلة.
-الاتحاد الأوروبي وضمن إطار منظمة التجارة العالمية أعرب عن قلقه بشأن الضرائب الروسية على النبيذ المستورد من دول الاتحاد. ما مدى درايتكم بمطالبهم؟ وهل ناقشتم هذه المسألة مع زملائكم؟
-هناك الكثير من النزاعات التجارية داخل منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك مع الاتحاد الأوروبي، وبكل ما هو متعلق بحزمة الطاقة الثالثة. بما في ذلك النبيذ ، إن كل هذه الإجراءات تتحرك بالطريقة التي ينبغي أن تتحرك بها في إطار المنظمة. وحتى الآن لا توجد أخبار جدية، ولكن في الحقيقة، هذا السؤال هو واحد من الأسئلة المطروحة للمناقشة.
-بما أنكم ذكرتم حزمة الطاقة، وحسب معلوماتي، في الخريف، ستتخذ محكمة منظمة التجارة العالمية قرارها بشأن هذا النزاع. بالطبع لا يمكن التأثير على قرار المحكمة ولا حتى التنبؤ به، ولكن هل الموقف الروسي قوي بما فيه الكفاية؟
-الجواب بسيط، إذا كنا لا ندرك قوة موقفنا، وبشدة، فلا أعتقد أننا قادرون على الفوز، بالمناسبة، نحن لم نناشد منظمة التجارة العالمية للتدخل ولم نلجأ لها لبحث هذه القضية. من المبكر الحديث عن حل هذا النزاع، حتى الآن لا يوجد أي قرار معلن وكل المباحثات تجري خلف الأبواب المغلقة.
-في مايو الماضي، رفعت روسيا دعوى لمنظمة التجارة العالمية ضد أوكرانيا بسبب العقوبات. وجرت أول مرحلة من المشاورات، كيف تمكنت روسيا من الاتصال مع الجانب الأوكراني؟ وكيف تقيّمون، إذا جاز التعبير، قدرة خصمكم وقابليته للتفاوض؟
-للأسف، قابلية التفاوض منخفضة جدا، حتى اللحظة. ولكننا نأمل أن يتغير الوضع لاحقا. لدینا دعاوى قضائیة رفعتھا أوکرانیا ضد روسیا. كما أن هناك دعاوى رفعتها روسيا ضد أوكرانيا. وكل هذا يحدث في إطار منظمة التجارة العالمية.
المصدر:RT
ناديجدا أنيوتينا