وتوقع التركي، الذي يشغل منصب المدير العام لمركز الاعلام والدراسات العربية الروسية، أن تتمخض عن القمة في موسكو نتائج مهمة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، لا سيما في مجالات النقل والطاقة والبتروكيمياويات والزراعة.
كذلك أشار التركي في ندوة نظمتها وكالة أنباء "روسيا سيفودنيا"، إلى أن وفدا سعوديا كبيرا من رجال الأعمال سيصل إلى موسكو بالتزامن مع القمة الثنائية، وقال إن ندوة خاصة ستعقد اليوم الثلاثاء لمناقشة العلاقات الاقتصادية والتجارب السلبية في التجارة بين البلدين.
على أن يليها الخميس منتدى لرجال الأعمال يضم ممثلين عن 200 شركة وبمشاركة مسؤولين كبار، وسيبحث المنتدى سبل تعزيز الروابط التجارية بين روسيا والمملكة.
وأشار التركي إلى أهمية توقيت هذه الزيارة، حيث ترسخت قناعة لدى جميع الأطراف بضرورة إيجاد حلول للنزاعات في منطقة الشرق الأوسط. كذلك أكدت شخصيات سياسية وأكاديمية روسية شاركت في الندوة، وجود مسارات استراتيجية في العلاقات بين روسيا والمملكة.
وقال نائب رئيس قسم إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية والسفير السابق لدى المملكة، أوليغ أوزيروف إن "لدى الرياض وموسكو مصالح استراتيجية، تتمثل في الرغبة المشتركة في ضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والتصدي للإرهاب والعمل المشترك في المنابر الدولية".
كما أشار إلى أن روسيا كانت أول دولة تعترف بالمملكة العربية السعودية، مؤكدا أن زيارة العاهل السعودي تتسم "بطابع تاريخي".
وأضاف أن الاستثمار في المجال السياحي يعد أحد المجالات الجذابة للمستثمرين، مشيرا إلى ضرورة إطلاق رحلات طيران مباشرة بين البلدين.
يشار هنا إلى أن حجم التبادل التجاري رغم إمكانات البلدين، بلغ العام الماضي، بحسب بيانات موقع "ITC Trade"، نصف مليار دولار، منها 350 مليون دولار صادرات روسيا إلى السعودية، مقابل واردات بقيمة 150 مليون دولار.
لذلك يعمل البلدان على توسيع التعاون بينهما في جميع المجالات ومنها في قطاع الطاقة، حيث تعتزم موسكو والرياض إطلاق صندوق استثماري بقيمة مليار دولار للاستثمار في مشاريع طاقة.
المصدر: RT+ وكالات
فريد غايرلي