قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي اليوم الخميس:
علما بأن ميناء فلاديفوستوك، الذي يعد المركز الاقتصادي والسياسي لمنطقة الشرق الأقصى الروسية، يمتاز بموقع استراتيجي هام، حيث يطل على اليابان والصين والكوريتين، ما يمحنه فرصة ليكون عقدة لوجستية بين هذه الدول وأوروبا.
وأشار بوتين إلى نمو حجم التبادل التجاري لمنطقة الشرق الأقصى، دون مراعاة النفط والغاز، بنسبة 25%، كما أكد أن الحكومة ستواصل إعطاء الأولوية لتنمية المنطقة.
ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين، حيث تذهب 20% من الصادرات الصينية إلى دوله، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بينهما في العام 2014 نحو 600 مليار دولار، ويستغرق الشحن حاليا بين الصين ودول أوروبا نحو 20 يوما، وبعد الانتهاء من تشييد ممرات النقل في الشرق الأقصى الروسي يمكن اختصار المدة إلى عدة أيام.
السوق الروسية مفتوحة للاستثمارات!
دعا الرئيس بوتين شركاء روسيا الأجانب للاستثمار في روسيا وفي منطقة الشرق الأقصى لما تملكه من فرص ذهبية، وقال إن أبواب روسيا مفتوحة للاستثمارات لكل من الشركاء في الشرق والغرب في جميع المجالات.
وأضاف أن روسيا تعول على قدوم مستثمرين جدد إلى الشرق الأقصى، حاملين معهم مشروعات جديدة والتكنولوجيا الحديثة، حيث قال: "لن نتوقف على ما حققناه، بعدما أطلقنا مشاريع في الشرق الأقصى، نعمل على جذب المزيد من الشركاء والأصدقاء والمستثمرين".
ودعا الرئيس الروسي إلى مواصلة الاستثمار في المنطقة، رغم التوترات التي تشهدها شبه الجزيرة الكورية، كما أعرب عن أمله في أن يطغى "التفكير السليم" على جميع الأطراف، وأن لا تصل القضية إلى صراع واسع النطاق باستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وتلقى روسيا، في العامين الأخيرين، اهتماما كبيرا من قبل المستثمرين الأجانب، حيث بلغ تدفق الاستثمارات الخارجية المباشرة في الاقتصاد الروسي، العام الماضي، نحو 38 مليار دولار، وهو رقم يفوق بثلاث مرات مستواها في العام 2015.
يذكر أن مدينة فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي تستضيف يومي 6 و7 سبتمبر/أيلول الجاري أعمال "منتدى الشرق الاقتصادي"، ويلقى المنتدى اهتماما واسعا من اليابان والصين وكوريا الجنوبية بحكم الموقع الجغرافي.
المصدر: "نوفوستي"
فريد غايرلي