وذلك بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية، اليوم الخميس، عن مصادر إسرائيلية ومصرية.
وذكرت الوكالة أن الشركتين الرئيسيتين في حقل ليفياثان، وهما الإسرائيلية "ديليك" والأمريكية "نوبل إنيرجي"، تجريان محادثات مع "دولفينوس" المصرية لبيعها حوالي 3 مليارات متر مكعب سنويا من الغاز، وفقا لمؤسس شركة "دولفينوس"، علاء عرفة.
وأكد عرفة، لـ "بلومبرغ"، رغبة شركته في توطيد علاقات تجارية مع شركات الغاز الإسرائيلية، وقال: "هناك فرصة كبيرة للمتوسط، لكي يكون مركزا للغاز في المنطقة، ونريد أن نكون شركاء مع إسرائيل في ذلك".
ومن المفترض أن يصل الغاز الإسرائيلي إلى مصر، بحسب مصادر في إسرائيل طلبت عدم ذكر أسمائها، عبر خط أنابيب غاز في الأردن، تديره شركة "فجر" الأردنية، ليكون بديلا للمسار المباشر عبر صحراء سيناء المصرية، الذي خمد منذ سنوات.
وفي ظل تكلفة مشروع ليفياثان المرتفعة، والتي تقدر بنحو 3.75 مليار دولار، يتعطش الشركاء في مشروع الحقل الإسرائيلي لإبرام صفقة غاز مع مصر، كما أن الفكرة تلقى دعما من الحكومة الإسرائيلية، حسبما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر.
ورفض ممثلون عن الشركاء في ليفياثان التعليق، كما لم يرد مسؤولو "الفجر" على طلبات التعليق.
وخيار التصدير عبر سيناء علق بسبب الغرامات الضخمة، التي قضت محكمة التحكيم على مصر دفعها لإسرائيل كأضرار بسبب إلغاء اتفاقية سابقة لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل.
وكانت محكمة سويسرية قد أمرت، في فبراير/شباط الماضي، الجانب المصري بدفع غرامة قدرها 2 مليار دولار للجانب الإسرائيلي.
ويقول التقرير إن خيار التصدير عبر المسار الأردني أكثر تكلفة من مسار سيناء، كما أن مصر تتردد في الأمر لأنه سيزيد من أعبائها المالية.
يذكر أن الشركاء في ليفياثان وقعوا، في سبتمبر/أيلول الماضي، عقدا بقيمة 10 مليارات دولار مع شركة الطاقة الكهربائية الأردنية، تقوم إسرائيل بموجبه بتصدير الغاز إلى الأردن.
المصدر: "بلومبرغ"
فريد غايرلي