وتطور المجموعة الفرنسية الحقل في إطار مشروع بارس الجنوبي الذي تحوز فيه على نسبة 50.1%، بينما تمتلك شركة الطاقة الصينية "سي أن بي سي"، المملوكة للدولة، حصة نسبتها 30%، فيما تبلغ حصة الجمهورية الإسلامية في المشروع 19.9%.
وبدأ تطوير الحقل البحري في التسعينيات وكانت "توتال" أحد أكبر المستثمرين في إيران، حتى فرض العقوبات الدولية في 2006 بسبب الارتياب في سعي طهران لتطوير أسلحة نووية.
وسيوقع العقد بحسب مسؤول بوزارة النفط الإيرانية يوم غد الاثنين في الساعة 14:30 في حفل بطهران يحضره وزير النفط الإيراني ومسؤولون كبار من "توتال" و"سي أن بي سي" وشركة "بتروبارس" الإيرانية.
وفي الشهر الماضي، قال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لـ "توتال" إن المجموعة ستستثمر مليار دولار بشكل مبدئي، بعدما مددت الولايات المتحدة الإعفاء من العقوبات بموجب الاتفاق النووي مع إيران عام 2015.
وتأمل إيران، ثالث أكبر منتج للنفط بمنظمة "أوبك"، في أن تجتذب عقودها النفطية الجديدة الشركات الأجنبية لتزيد من حجم إنتاجها من النفط والغاز، بعد سنوات من شح الاستثمارات.
ويشار هنا إلى أن إيران تتقاسم هذا الحقل البحري العملاق مع قطر، وتطلق طهران على الحقل اسم "بارس الجنوبي"، بينما تسميه قطر "حقل الشمال"، ويعد الحقل أكبر حقل غاز في العالم، حيث يضم 50.97 ترليون متر مكعب من الغاز.
وتبلغ مساحة الحقل نحو 9.7 ألف كيلومتر مربع، منها 6 آلاف كيلومتر مربع في مياه قطر الإقليمية، و3.7 ألف في المياه الإيرانية. واكتشف الحقل في عام 1971 وبدأ الإنتاج في عام 1989.
المصدر: وكالات
فريد غايرلي